شهد أحد أحياء مدينة المحمدية، حادث قتل مأساوي هزّ السكان، بعدما أقدم رجل على قتل ابنه إثر خلاف حاد تطور بشكل مفاجئ إلى جريمة دامية، ما دفع السلطات الأمنية إلى فتح تحقيق موسع تحت إشراف النيابة العامة.
ورغم أن الجاني كان معروفاً بسلوكه الهادئ داخل محيطه، كشفت الواقعة عن توترات داخلية خفية في الأسرة. وتشير معطيات محلية إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، إذ يوجد أحد أبناء الأب المتورط حالياً رهن الاعتقال لأسباب أخرى، ما يعكس عمق الأزمة الأسرية وما قد تتركه من انعكاسات اجتماعية ونفسية على المحيط القريب.
وأعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول هشاشة الروابط الأسرية وتصاعد الضغوط النفسية داخل البيوت، في ظل غياب آليات فعالة لرصد الأزمات والتدخل قبل وقوع الكوارث، إضافة إلى التساؤل حول مدى توفر الدعم الاجتماعي والنفسي الكافي للحد من هذه التوترات التي قد تتحول إلى عنف دموي.
ويواصل المحققون عملهم لجمع المعطيات وتحديد ملابسات الجريمة بدقة، والكشف عن الدوافع الحقيقية التي دفعت الأب لارتكاب هذا الفعل، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في الأيام المقبلة.




