في إطار مهامه الدبلوماسية الرامية إلى تقوية علاقات التعاون بين المملكة المغربية ومملكة هولندا، قام السفير الهولندي المعتمد لدى الرباط، ديرك جان نيوفينهويس، بزيارة رسمية إلى جهة الشرق، استهلها صباح الأربعاء 16 أبريل 2025 بجماعة الدريوش، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الجماعي محمد البوكيلي، مرفوقا بعدد من أعضاء المجلس وأطر الجماعة، إلى جانب رضوان الوكيلي النائب الثاني لرئيس جماعة امطالسة، الذي حضر مراسيم الاستقبال ومجريات اللقاء الرسمي.
وخلال هذه الزيارة، قدم محمد البوكيلي للسفير الهولندي لمحة شاملة عن المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها مدينة الدريوش والإقليم عموما، مستعرضا المشاريع التنموية المنجزة أو في طور الإنجاز، والبنيات التحتية المتوفرة، إضافة إلى فرص الاستثمار الواعدة في عدد من القطاعات، ما من شأنه أن يشكل أرضية مناسبة لشراكات مستقبلية بين الطرفين.
الزيارة تمحورت أيضا حول أبعاد إنسانية وتنموية، خاصة فيما يتعلق بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث أشاد السفير بتجربة الجماعة في إحداث خلية تُعنى بشؤون هذه الفئة، واعتبرها نموذجا يُحتذى به على المستوى الوطني، معبرا عن إعجابه بمستوى التنظيم والانفتاح الذي يميز الجماعة تحت إشراف رئيسها محمد البوكيلي.
واختتمت الزيارة بحفل استقبال رسمي تخللته كلمات ترحيبية وتبادل الشكر، حيث عبر السفير عن تقديره لكرم الضيافة، مؤكدا رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات الاقتصاد والثقافة والبيئة والهجرة، بما يخدم التنمية المستدامة ويقوي جسور التواصل مع الجالية المغربية المقيمة في هولندا.
وفي إطار الجولة ذاتها، حل السفير يوم الثلاثاء بمدينة الناظور، حيث استُقبل بمقر الجماعة من طرف رئيس المجلس الجماعي سليمان أزواغ، ونائبته خديجة أحمادوش، وعضو مجلس جهة الشرق هشام الفايدة، إلى جانب القنصل الشرفي لهولندا بالناظور العربي سلامة، والمكلفين بالمهمة القنصلية جمال الإدريسي وسفيان المقدم.
اللقاء بالناظور شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاستثمار والبيئة والتبادل الثقافي، حيث عبر السفير الهولندي عن سعادته بهذه الزيارة وعن تطلع بلاده لتقوية الشراكات مع الجماعة المحلية وتعزيز حضورها في إطار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وتجسد هذه الجولة الدبلوماسية توجها استراتيجيا نحو ترسيخ شراكات متعددة الأبعاد بين المغرب وهولندا، قوامها الحوار والثقة والتنمية المتبادلة.