شهدت جماعة اتروكوت صباح الأربعاء 8 يناير 2025 عملية هدم منزلين بدوار احديد، أشرفت عليها السلطات المحلية بدعوى عدم توفر التراخيص القانونية للبناء، مما أثار موجة غضب عارمة وسط الساكنة.
العملية جرت بحضور مكثف لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، في وقت كانت الساكنة قد قدمت عريضة موقعة من 600 شخص لعامل إقليم الدريوش ومدير الوكالة الحضرية، تطالب فيها بتعديل مشروع تصميم التهيئة وتبسيط مساطر البناء، والتي ترى أنها تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
الساكنة أعربت عن استيائها من “ازدواجية المعايير” في تطبيق القوانين، حيث يُمنع المواطنون من بناء منازلهم البسيطة بينما تُمنح التراخيص لمشاريع سكنية وفيلات صغيرة على أراضٍ قريبة من شاطئ السواني.
نشطاء محليون حمّلوا المجلس الجماعي مسؤولية تفاقم الأزمة، ونددوا بما وصفوه بالتمييز و”الحكرة” التي تمارس ضد السكان، داعين إلى فتح تحقيق في هذه الممارسات. كما شددوا على ضرورة إنصاف الساكنة ووضع حد للشطط في استعمال السلطة.
من جانبها، تواصل الساكنة تنظيم احتجاجات للمطالبة بحقوقها المشروعة، وسط دعوات للجهات المسؤولة للتدخل العاجل لحل هذا الملف الذي بات يهدد استقرار المنطقة ويزيد من احتقانها.