يشهد الموسم الدراسي الحالي بإقليم الدريوش ارتباكا واضحاً بسبب أزمة نادرة في المقررات الدراسية الخاصة بمدارس “الريادة”، حيث يجد عدد كبير من أولياء الأمور صعوبة بالغة في اقتناء الكتب المعتمدة لأبنائهم، بعدما اختفت تقريباً من رفوف المكتبات، ما خلق حالة من القلق وسط الأسر مع بداية الموسم الدراسي بعدد من المؤسسات التعليمية.
وفي الوقت الذي يحمل فيه البعض الكتبيين مسؤولية هذا الخصاص، يؤكد أصحاب المكتبات أن المشكل الحقيقي لا يتعلق برفضهم البيع، وإنما بعدم تزويدهم بهذه الكراسات من طرف الناشرين.
وفي تصريح خصّ به أصوات الدريوش، أوضح صاحب مكتبة أن “الأزمة مرتبطة أساساً بامتناع الناشر عن توزيع كتب الريادة على المكتبات، بحجة الخلاف حول هامش الربح المنصوص عليه في دفتر التحملات، وهو ما يحرم الكتبيين من حقوقهم القانونية”.
وأضاف المتحدث أن “هذا السلوك يعتبر خرقا صريحاً لمقتضيات دفتر التحملات الذي ينظم العلاقة بين وزارة التربية الوطنية والناشرين والكتبيين، ويضمن لكل طرف حقوقه في عملية التوزيع والتسويق”.
وفي ظل استمرار هذه الوضعية المقلقة، يتساءل أولياء الأمور والتلاميذ عما إذا كانت مديرية التعليم بالدريوش ستتدخل لإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة التي تهدد السير العادي للدراسة، وضمان تزويد المكتبات بالمقررات في أقرب وقت ممكن.




