في لحظة لافتة، خاطب ناصر الزفزافي، القيادي السابق في حراك الريف، جموع المعزين بوفاة والده من فوق سطح منزله، في مشهد حمل رسائل وطنية وسياسية واضحة. وأكد الزفزافي أن تواجده بين أهله وساكنة مدينته يمثل انتصارًا للوطن، مشددًا على أن المغرب يشمل كل مناطقه، من الشمال إلى الصحراء، ومن الشرق إلى الغرب، في موقف واضح يقطع الطريق على محاولات بعض الأصوات الانفصالية في الخارج لاستغلال اسمه لأجندات مشبوهة.
وجاء اختيار الزفزافي لمنصة سطح المنزل رمزيًا، حيث جسد العودة إلى الجذور والارتباط بالأرض، بعيدًا عن المناورات الخارجية. ومن خلال كلماته، أكد أن الانتماء للوطن يتجاوز أي خلافات شخصية أو محاولات للتوظيف السياسي، وأن الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للمغرب فوق كل اعتبار.
بهذا الخطاب، وضع الزفزافي حدًا لأي محاولة لاستغلال اسمه، مؤكدًا أن القضايا الوطنية لا يمكن أن تتحول أبدًا إلى ورقة ضغط أو مساومة، وأن المغرب يظل الغاية التي تتوحد حولها كل مكوناته.