وصل ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث حراك الريف، صباح اليوم إلى منزل أسرته بمدينة الحسيمة، بعد حصوله على ترخيص استثنائي من إدارة السجون، قصد حضور جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي وافته المنية مساء الأربعاء 3 شتنبر الجاري إثر صراع طويل مع مرض السرطان.
وقد حظي ناصر باستقبال مؤثر من قبل حشد من المواطنين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء، في وقت أعلنت فيه الأسرة أن صلاة الجنازة ستقام عصر اليوم الخميس بمسجد العتيق بالحسيمة، على أن يُوارى جثمان الراحل الثرى بمقبرة المجاهدين بأجدير.
ومن المرتقب أن تعرف الجنازة مشاركة واسعة لعدد من النشطاء ومواطنين قدموا من مختلف مناطق المغرب، بالنظر إلى المكانة التي كان يحظى بها الراحل بين أبناء المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن أحمد الزفزافي عانى في الآونة الأخيرة من تدهور حالته الصحية بسبب مضاعفات السرطان، ما استدعى دخوله المستشفى أكثر من مرة، قبل أن يسلم الروح بقسم الإنعاش. وخلال فترة مرضه، استفاد ابنه ناصر مرتين من ترخيص استثنائي لزيارته بالمستشفى، وهذه هي المرة الثالثة التي يُسمح له فيها بمغادرة زنزانته منذ اعتقاله.