يواجه مربو الماشية في إقليم الدريوش أزمة خانقة بعد قرار إلغاء عيد الأضحى لهذا العام، حيث كانت هذه المناسبة تشكل فرصة أساسية لتسويق مواشيهم وتعويض التكاليف الباهظة لتربيتها. وتزداد معاناة “الكسابة” في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار الأعلاف وتكاليف العناية بالأغنام، إضافة إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة، مما زاد من الأعباء المالية عليهم، ودفعهم للمطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول تخفف من وقع القرار عليهم.
ويجد بعض التجار أنفسهم في وضع أكثر تعقيدًا، إذ استثمروا في شراء أعداد كبيرة من الأغنام تحضيرًا لموسم العيد، ليُفاجَؤوا بقرار الإلغاء، مما وضعهم أمام خسائر غير متوقعة وصعوبة في تصريف ماشيتهم، في ظل تراجع الطلب.
في المقابل، أبدى بعض المربين تفهمهم للقرار، معتبرين أنه جاء في سياق ظروف استثنائية تتطلب تعاون الجميع، رغم تأثيره الكبير على نشاطهم الاقتصادي ومصدر رزقهم الأساسي.