فارقت سيدة تبلغ من العمر حوالي 65 عاما الحياة اليوم الأربعاء 5 فبراير داخل المستشفى الإقليمي بمدينة الدريوش، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها بعد محاولتها إنهاء حياتها داخل منزلها بجماعة تفرسيت.
ووفق مصادر محلية، فقد أقدمت السيدة على محاولة انتحار مستخدمة أداة حادة، ما تسبب لها في جروح خطيرة على مستوى العنق وعلى إثر ذلك، تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث خضعت لمحاولات إنقاذ مكثفة، لكنها فارقت الحياة داخل قسم العناية المركزة.
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الحادث.
وتفيد المعلومات المتوفرة أن الضحية كانت تعاني من أزمة نفسية حادة منذ فقدان أحد أبنائها في حادثة سير، بينما كانت تعيش رفقة زوجها المسن، في حين يتواجد أبناؤها بالخارج. وخلفت وفاتها موجة من الحزن والأسى وسط عائلتها وسكان المنطقة.
ويعرف إقليم الدريوش في السنوات الأخيرة تزايدًا في حالات الانتحار، التي تطال مختلف الفئات العمرية، ما يطرحتساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، خاصة مع ارتباط بعضها بالضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية. هذا الوضع يستدعي تدخل الجهات المعنية لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للحد من هذه المآسي الإنسانية.