شهد حي أوسدورب في العاصمة الهولندية أمستردام حادثة مروعة مطلع الأسبوع الماضي، حيث عُثر على جثة شاب مغربي يبلغ من العمر 33 عامًا داخل ممر قبو سكني بشارع “كلاوسكيندريويغ”. وكشفت التحقيقات أن الضحية، الذي عُرف باسم “يوسف أ”، قُتل رمياً بالرصاص.
ووفقًا لصحيفة “دي تليغراف”، كان يوسف أ. من الشخصيات المعروفة في عالم الجريمة المنظمة بأمستردام. وسبق أن مثل أمام القضاء الهولندي عام 2022 بتهمة الانتماء إلى منظمة إجرامية متورطة في ثلاث عمليات قتل ارتُكبت عام 2014، من بينها مقتل ستيفان ريجالو في أمستردام، وألكسندر غيليس في زاندام، ومسعود أمين حسيني في حي أوسدورب. ومع ذلك، برأته المحكمة حينها لعدم توفر أدلة كافية لإدانته.
في إطار التحقيقات الجارية حول مقتل يوسف أ.، نفذت الشرطة الهولندية عملية أمنية واسعة يوم السبت في حي كرالينغن بمدينة روتردام، حيث داهم فريق خاص شقة كان يختبئ فيها اثنان من المشتبه بهم. وأسفرت المداهمة عن تبادل إطلاق نار، قُتل فيه أحد المشتبه بهم، البالغ من العمر 30 عامًا، فيما أُصيب آخر يبلغ 29 عامًا وتم اعتقاله لاحقًا في المستشفى. كما ألقت الشرطة القبض على مشتبه ثالث يبلغ من العمر 20 عامًا في مدينة هوفدورب.
ورغم حصول يوسف أ. على البراءة سابقًا في قضية معروفة إعلاميًا باسم “هيمالايا”، التي تضمنت اتهامات بالقتل والانتماء إلى شبكة إجرامية، إلا أن المحكمة أقرت بتورطه في أنشطة إجرامية أخرى، مثل عمليات تفجير أجهزة الصراف الآلي. ومع ذلك، لم تُوجه إليه اتهامات رسمية بهذا الشأن، مما أدى إلى إطلاق سراحه.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الجريمة، وسط توقعات بالكشف عن مزيد من المتورطين خلال الأيام المقبلة، في حادثة سلطت الضوء مجددًا على قضايا الجريمة المنظمة في أمستردام.