في خطوة غير متوقعة، أعلن الاتحاد المهني لمحلات بيع التبغ بالتقسيط في المغرب، والمعروف بـ”الصاكات”، عن مقاطعة منتجات الشركة المغربية للتبغ، المزود الرئيسي لأكثر من 90% من التبغ في السوق.
جاء هذا القرار بعد اتهامات موجهة للشركة بتجاهل مطالب التجار وتهميش حقوقهم، خاصة في ما يتعلق بهوامش الربح التي ظلت ثابتة لأكثر من 40 عامًا. وأوضح الاتحاد المهني أن هامش الربح الحالي لا يتجاوز 4%، وهو ما اعتبره غير مناسب في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وتزايد الأعباء المالية التي يعاني منها أصحاب المحلات.
في بيان رسمي، أكد الاتحاد أن قرار المقاطعة جاء بعد رفض الشركة الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها ضرورة مراجعة هامش الربح. وتقرر أن تكون فترة المقاطعة من 2 إلى 16 أبريل 2025، أي مباشرة بعد شهر رمضان، في محاولة للفت الانتباه إلى مشكلاتهم.
كما طالب الاتحاد جميع المحلات بعدم بيع أي منتج من منتجات الشركة المغربية للتبغ خلال هذه الفترة، بما في ذلك السجائر والمشتقات الأخرى. يهدف التجار من خلال هذه الخطوة إلى الضغط على الشركة لتعديل سياساتها التجارية، وضمان تحسين هوامش الربح التي يعتبرونها أساسية لاستمرارية عملهم.
وتتوقع الأوساط الاقتصادية أن يكون لهذه المقاطعة تأثير كبير على سوق التبغ في المغرب، خاصة أن العديد من المدخنين يعتمدون على منتجات الشركة المغربية للتبغ. كما يُتوقع أن يؤدي نقص العرض إلى زيادة الأسعار في السوق السوداء، مما قد يتسبب في فوضى في سلاسل التوزيع.