في عملية استباقية، استهدفت القوات المسلحة الملكية سيارتين تابعتين لجبهة “البوليساريو” في المنطقة العازلة قرب منطقة المحبس، حيث كان على متنهما سبعة عناصر من الجبهة الانفصالية. الحادث وقع أثناء محاولة هؤلاء العناصر استهداف حفل لتخليد ذكرى “المسيرة الخضراء”، إذ قاموا بتوجيه مقذوفات عشوائية نحو المنطقة.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن العناصر الذين كانوا على متن سيارتين من نوع “تويوتا” اقتربوا من المنطقة العازلة وقاموا بإطلاق أكثر من ستة قذائف بدائية باتجاه الحفل الذي كان يقام بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء. ورغم أن القذائف لم تُسجل أي إصابات أو أضرار مادية، إلا أنها شكلت تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين المشاركين في الحدث.
التدخل السريع من القوات المسلحة الملكية كان حاسمًا، حيث تم استهداف المركبتين اللتين كان على متنهما الانفصاليون بواسطة طائرة مسيرة. وتشير المعطيات إلى إصابة ثلاثة منهم بشكل مباشر، بينما لاذ البقية بالفرار نحو الأراضي الجزائرية، مع وجود ترجيحات بإصابة آخرين بجروح خطيرة نتيجة القصف.
هذا الهجوم العشوائي من قبل جبهة “البوليساريو” جاء بعد سلسلة من الاستفزازات في المنطقة العازلة، ما يثير المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة، التي تظل بؤرة نزاع مستمر بين المغرب والجبهة الانفصالية.
وفي السياق ذاته، عبّر الإعلامي الجزائري المعارض، وليد كبير، على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، عن خطورة هذه التطورات، مؤكدا أن “استهداف المدنيين المغاربة ببلدة المحبس الآمنة” بات “يتطلب إدانة المجتمع الدولي”. ومشيرا إلى أن “البوليساريو الإرهابية وبأوامر من النظام الجزائري هاجمت بمقذوفات احتفالات أهل المحبس بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء”.