عقد مجلس جهة الشرق صباح يوم الاثنين 7 أكتوبر الجاري دورته العادية لشهر أكتوبر، برئاسة محمد بوعرورو، وبحضور والي جهة الشرق بالنيابة، العربي التويجر، عامل إقليم تاوريرت، وأعضاء المجلس، إضافة إلى ممثلي الهيئات الاستشارية ورؤساء المصالح الخارجية. وشهدت الدورة مناقشة 47 نقطة محورية تتعلق بالميزانية واتفاقيات الشراكة، وذلك بحضور النصاب القانوني للأعضاء.
افتتح محمد بوعرورو أشغال الدورة بالترحم على أرواح ضحايا الفيضانات التي شهدتها عدة أقاليم، وضحايا آبار الفحم الحجري بإقليم جرادة، مقدماً تعازيه للأسر المتضررة، وداعياً الله أن ينزل الغيث النافع.
من بين أبرز النقاط التي تناولتها الدورة، المصادقة على عدة اتفاقيات تهدف إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص ذوي الإعاقة، حيث شملت أقاليم وجدة أنجاد، الناظور، الدريوش، وجرادة. كما تمت المصادقة على اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق وجهة اترارزة بموريتانيا، إلى جانب تعزيز التعاون اللامركزي مع جهات إفريقية من خلال الصندوق الإفريقي لدعم التعاون الدولي للجماعات الترابية.
كما وافق المجلس على مشروع اتفاقية شراكة بين جهة الشرق وشركة العربية للطيران المغرب، لبرمجة رحلات طيران داخلية تربط بين مطار الناظور العروي ومطار الرباط سلا، وبين مطار وجدة أنجاد ومطار الرباط سلا. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض مشروع اتفاقية شراكة لإنجاز تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي في جهة الشرق خلال الفترة 2024-2026.
وفي إطار تطوير البنية التحتية، صادق المجلس على عدة اتفاقيات لإنشاء وتجهيز مراكز ثقافية في الناظور، جرسيف، والعيون سيدي ملوك، بالإضافة إلى المركب الثقافي بأحفير. كما تمت مناقشة والموافقة المبدئية على مساهمة جهة الشرق في تأهيل وصيانة بعض الساحات العمومية في مدن وجدة، الناظور، بركان الكبرى، والدريوش.
واختتمت أشغال الدورة بالمصادقة بالإجماع على كافة النقاط المدرجة، وسط نقاشات مسؤولة وجادة، على أن تعقد جلسة ثانية يوم 10 أكتوبر للإجابة على الأسئلة الكتابية المقدمة من أعضاء المجلس.
إضافة إلى ذلك، شهدت الدورة حضور رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، المصطفى بنشعيب، مما أعطى زخماً جديداً للتنمية في الإقليم، خاصة بعد زيارة بوعرورو الأولى للدريوش عقب انتخابه، وهو ما يراه السياسيون خطوة هامة من مجلس إقليم الدريوش، الذي يراهن على جهة الشرق كشريك رئيسي في دعم مشاريع التنمية بالإقليم.
