مع استمرار الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء في المغرب، أصبح أصحاب الدخل المحدود عاجزين عن تحمل تكلفة شراء هذه المواد الأساسية. فقد تجاوز سعر الكيلوغرام من لحم البقر “البكري” 120 درهماً، بينما ارتفع سعر لحم الغنم “الغنمي” إلى أكثر من 140 درهماً، مما جعل هذه الأسعار بعيدة المنال لفئات واسعة من المجتمع.
ورغم محاولات السلطات المغربية للحد من هذا الارتفاع عبر استيراد المواشي المعدة للذبح، إلا أن تأثير هذه الجهود لم ينعكس على الأسعار بالشكل المطلوب، حيث يعزو المهنيون هذا الارتفاع إلى عوامل خارجية، منها ارتفاع أسعار السوق الأوروبية وزيادة الطلب العالمي على اللحوم. وبالنظر إلى هذه الظروف، فإن شريحة واسعة من المغاربة، خاصة ذوي الدخل المحدود، يجدون أنفسهم مضطرين للتخلي عن استهلاك اللحوم الحمراء في ظل استمرار هذا الوضع.