تتواصل أشغال بناء سد عزبمان الواقع في إقليم الدريوش، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 56% وفقًا للبيانات الأخيرة التي أصدرتها منصة “ماء ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء. يهدف المشروع إلى تسليم السد في عام 2025، مما يعكس التزام السلطات المحلية بتحقيق أهدافه في أقرب وقت ممكن.
سد عزبمان، الذي يقع على بعد حوالي 25 كلم جنوب غرب مدينة الدريوش، يتميز بارتفاع يبلغ 69.5 مترًا وعرض 7 أمتار، ويستهدف تأمين إمدادات مياه الشرب للسكان المحليين بالإضافة إلى ري الأراضي الزراعية المحيطة. من المتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية للسد إلى 44 مليون متر مكعب (م3)، مما سيساهم في تلبية احتياجات المنطقة المائية المتزايدة.
لا يقتصر دور سد عزبمان على تأمين مصادر المياه فقط، بل إنه يلعب أيضًا دورًا حيويًا في حماية سكان الدريوش والمناطق المجاورة من خطر الفيضانات، الذي يُعتبر تهديدًا حقيقيًا في منطقة تتعرض لتقلبات مناخية شديدة. بفضل هذا السد، سيتمكن السكان من التكيف بشكل أفضل مع الظروف المناخية القاسية، مما يعزز استدامة الزراعة والموارد المائية.
تشير المعلومات الواردة إلى أن مدة العمل في مشروع سد عزبمان قد تم تقليصها بمقدار 11 شهرًا، مما يعني أن تسليم المشروع سيكون قبل الموعد المخطط له، وذلك في عام 2025. تأتي هذه الخطوة في ظل الوضع المائي الحرج الذي تعاني منه المنطقة بسبب فترات الجفاف المتواصلة التي تستمر لسنوات، مما يجعل السد حلاً ضروريًا لتعزيز الأمن المائي.
بناءً على ما تقدم، يعد سد عزبمان بمثابة مشروع حيوي ليس فقط لتعزيز مصادر المياه في إقليم الدريوش، ولكن أيضًا لدعم التنمية الزراعية وحماية السكان من المخاطر الطبيعية. إن التقدم المحرز في بناء هذا السد يُعد مثالًا يحتذى به في الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المائية والبيئية في المغرب.
