عرف ملف “مجموعة الخير” بمدينة طنجة، الذي يستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، (عرف) مساء اليوم الأحد توقيف رئيسية مجموعة الخير بطنجة، المعروفة بـ”يسرى”، التي تقاطرت على القضاء ضدها المئات من الشكايات.
وجاء توقيف المعنية بالأمر، اثر الأبحاث والتحريات التي أجرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، والتي مكنت من “توقيف رئيسة مجموعة الخير المتورطة في النصب على عدد من المواطنين في مبالغ مالية مهمة بمحطة القطار البراق”.
وتشير المصادر، الى أن الموقوفة “يجري البحث والتحقيق معها” تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة بطنجة، باعتبارها المسؤولة الأولى عن عملية النصب والاحتيال التي سقط ضحية لها مئات الآلاف من المواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه.
وتعد رئيسة “مجموعة الخير” التي ينادي العديد من الضحايا بضرورة توقيفها رفقة “أدمينات” كبيرات، المطلوبة الأولى من طرف العدالة والضحايا المشتكين منذ تفجر القضية قبل أشهر، إذ يتهمها المشتكون بأنها “العقل المدبر للعملية والمسؤولة الأولى عن استلام المبالغ المالية الضخمة التي جمعت”، المقدرة بمليارات السنتيمات.
وحسب المصادر جيدة الاطلاع على الملف فإن الأيام الأخيرة سجلت أيضا توقيف شخصين آخرين، كانت قد وجهت ضدهما شكايات من طرف ضحايا محتملين للمجموعة، قالوا إنهم سلموهما مبالغ مالية مهمة في إطار المجموعة التي جرت عليهم الكثير من المتاعب.
ورجحت المصادر ذاتها، أن يكون التوقيفان الجديدان رفعا العدد الإجمالي للموقوفين على ذمة الملف إلى 16 شخصا، غالبيتهم نساء، بواقع 12 امرأة و3 رجال.
وتأتي هذه المستجدات في وقت شهد الأسبوع الذي نودعه عقد جلسة جديدة يوم الأربعاء الماضي، جرت فيها مواجهة المتابعين في حالة اعتقال على ذمة الملف مع بعض المشتكيات أمام قاضي التحقيق؛ ويرجح أن تكون انصبت على بسط طريقة اشتغال المجموعة وكيفية تحصيل المبالغ المالية والمساهمات وتوزيعها على المستفيدين.
يذكر أن القضية المثيرة للجدل عرفت تقديم مئات الشكايات، في وقت تفيد معطيات بأن عدد الضحايا يقدر بأزيد من مليون شخص من مختلف المدن المغربية، ومن مغاربة العالم من دول أوروبية، هي بالأساس إسبانيا وبلجيكا وهولندا، فضلا عن ضحايا محتملين من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. كما تم جمع عشرات الملايير من السنتيمات التي يطالب بها الضحايا في القضية متشعبة الخيوط.