في مشهد مليء بالحزن والأسى، ودعت مدينة العروي ظهر اليوم الأربعاء جثمان الأستاذة التي جرفتها سيول الأمطار في تندرارة، حيث وُريت الثرى في مقبرة سيدي علي موسى.
تم نقل جثمان الفقيدة مساء الثلاثاء من تندرارة بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، وتمت عملية النقل بواسطة سيارة نقل الموتى التابعة لجمعية رحاب بالعروي.
وشهد مسجد محمد السادس في العروي تجمعًا كبيرًا لأفراد عائلة الفقيدة وأصدقائها وزملائها من رجال التعليم لأداء صلاة الجنازة عليها. وخلال المناسبة، ألقى الدكتور ميلود كعواس، عضو المجلس العلمي المحلي بالناظور، كلمة مؤثرة عبّر فيها عن تعازيه القلبية للعائلة المنكوبة، مشيدًا بمناقب الفقيدة وعطاءاتها الأكاديمية. كما رفع الحاضرون الدعاء للراحلة ولجميع ضحايا هذه الحادثة الأليمة.
تجدر الإشارة إلى أن الأستاذة الراحلة كانت قد فقدت حياتها مع زوجها وشقيقه في تندرارة، بعد أن جرفتهم مياه السيول في أحد الوديان أثناء رحلتهم للالتحاق بعملهم في تالسينت. هذه المأساة تأتي في ظل موجة من الحوادث المرتبطة بالتقلبات الجوية التي تضرب المنطقة في هذه الفترة. يُذكر أن جماعة ميضار عبّرت عن تعازيها ومساندتها لعائلة الفقيدة في هذا المصاب الجلل.