في بيان استنكاري توصلت به الجريدة، أعرب أعضاء المجلس الجماعي لدار الكبداني عن استيائهم الشديد من تقصير رئيس الجماعة في توفير خدمة سيارات الإسعاف للسكان، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلًا سريعًا. وجاء هذا الاستنكار بعد وفاة طفلة كانت تعاني من القصور الكلوي، حيث لم تُوفَّر لها سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها. وزاد الأمر سوءًا حينما لم تُؤمن سيارة لنقل جثمانها إلى مثواها الأخير، مما أثار موجة من الغضب بين الأعضاء.
واتهم أعضاء المجلس رئيس الجماعة بسوء استغلال الموارد العمومية، بتحويل إحدى سيارات الإسعاف إلى سيارة للشرطة الإدارية دون استشارة المجلس الجماعي أو الاستناد إلى أي سند قانوني. وعلى الرغم من تبرع الجالية بعدة سيارات إسعاف مؤخرًا لصالح الجماعة، إلا أن دار الكبداني ما زالت تفتقر إلى سيارة لنقل الأموات، وهو ما يعتبره الأعضاء إهمالًا خطيرًا يهدد حياة السكان.
ودعا أعضاء المجلس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، منها استرجاع سيارة الإسعاف التي تم تحويلها إلى مهام أخرى غير وظيفتها الأصلية، وتوفير سيارة مخصصة لنقل الأموات لسكان دار الكبداني. كما طالبوا بتقديم تقرير مفصل حول مصير سيارات الإسعاف التي تبرعت بها الجالية، مشددين على ضرورة تدخل المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية للتصدي لهذه التجاوزات غير المسؤولة.
وختم الأعضاء بيانهم بدعوة السلطات المعنية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه القضية، معربين عن استعدادهم التام للتعاون مع أي جهة لضمان توفير خدمات الإسعاف بشكل لائق لسكان جماعة دار الكبداني.