في واقعة تعكس مدى الجشع والرغبة في تحقيق الربح السريع، قامت سيدة شابة من الدار البيضاء باستغلال وفاة حماتها بطريقة صادمة، مستغلة اللحظات الأخيرة من حياتها لتحقيق مكاسب مالية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الواقعة تبدأ عندما أقدمت الزوجة العشرينية على تصوير مقاطع فيديو لحماتها وهي على فراش الموت، خلال لحظات احتضارها، مستغلة غياب بقية أفراد الأسرة. وبعد وفاة الحماة، لم تتردد السيدة في نشر الفيديو على قناتها على موقع يوتيوب، مدعية أن حماتها ما زالت على قيد الحياة وأنها تعاني من مرض مزمن يتطلب تكاليف علاج باهظة.
بكل برود وقسوة، نشرت الزوجة الفيديو لاستجداء المساعدات المالية من متابعيها، الذين تعاطفوا مع الوضع وظنوا أن الحماة ما زالت على قيد الحياة. وقد انتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المتابعون في تقديم التبرعات تضامناً مع الحماة أملاً في مساعدتها على تلقي العلاج اللازم.
غير أن الخطة لم تدم طويلاً، حيث اكتشفت ابنة المتوفاة الحقيقية الأمر بعد إبلاغها من الأقارب والجيران، مما دفعها لتقديم شكوى ضد زوجة شقيقها.
ووفقًا لما أوردته يومية “الصباح”، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تيط مليل، ضواحي البيضاء، من توقيف الزوجة المتورطة، البالغة من العمر 28 عامًا، والتي تخضع حالياً للتحقيق لمعرفة تفاصيل تصوير الفيديو والقيمة المالية التي جنتها من خلاله. وتعتبر هذه الواقعة انتهاكًا صارخًا لحرمة الأموات، خاصة في لحظاتهم الأخيرة.
تصرف الزوجة أثار موجة من الاستنكار والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم من استغلال الموت لجمع الأموال، في مشهد يعكس تدهور القيم الإنسانية لدى البعض في سبيل تحقيق مكاسب مالية.