خلال هذه الأيام الحارة من فصل الصيف، لا حديث في مدينة الدريوش سوى عن الظاهرة المقلقة التي تشهدها شوارعها يومياً: تدفق ما يمكن تسميته بـ”عصير” الأزبال من شاحنات نقل النفايات، التي تجوب طرقات المدينة. هذه الظاهرة أثارت استياء سكان المدينة، الذين اعتادوا على هذا المشهد الذي يضر بالصحة العامة ويعكر صفو الحياة اليومية.
ورغم الوعود المتكررة بتحسين الخدمات والنهوض بالمدينة، إلا أن الواقع يثبت العكس. فشوارع الدريوش تحولت إلى مسرح لتراكم المياه الملوثة التي تخرج من شاحنات نقل الأزبال، وتتسرب أمام المحلات التجارية والمباني السكنية، مما يشكل خطراً بيئياً وصحياً كبيراً.
السكان، وكاتب هذه المقالة من بينهم، باتوا يعبرون عن استيائهم من هذا التصرف غير المسؤول، ويتساءلون عن دور السلطات المحلية في مواجهة هذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم. فالسائق الذي يتكرر منه هذا الفعل يتحمل المسؤولية الأكبر، ولكن السؤال يبقى: أين دور الجهات المسؤولة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا التلوث المستمر؟
هل ستجد هذه المشكلة حلاً عاجلاً؟ أم ستستمر شوارع الدريوش في معاناتها مع “عصير” الأزبال؟