عُثر بعد عصر يوم الجمعة، 12 يوليوز الجاري، على جثة شخص بمنطقة “دغالة” بجماعة امطالسة، بتراب إقليم الدريوش. الشخص المعني كان معروفاً بلقب “مونيوس” واسمه الحقيقي محمد حمزة، وهو مصاب بخلل عقلي وكان يعيش حياة التشرد في الدريوش.
تم اكتشاف جثة الهالك بواسطة طفل كان يقدم الطعام لأبقاره، حيث وجد الجثة وسط نبات الصبار. أخبر الطفل والده الذي بادر بإبلاغ الجهات المختصة. تحركت قوات الأمن والمختلف الأجهزة والسلطة المحلية إلى مكان العثور على الجثة، وتمت معاينة الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك نقل الجثة.
وفقاً لمصادر الجريدة، شوهد محمد حمزة يتحرك في محيط المكان عند ظهر اليوم نفسه، وتم العثور على جثته بعد العصر. يُذكر أن درجات الحرارة كانت مرتفعة جداً يوم الجمعة، وقد يكون ذلك سبباً محتملاً في وفاته، إلا أن التشريح الطبي هو الذي سيحدد الأسباب الدقيقة للوفاة.
محمد حمزة، المعروف بـ “مونيوس”، كان من أقدم المتشردين بالدريوش وعاش بين أجيال متعددة. على الرغم من محاولات عائلته والجهات المختصة والمجتمع المدني لمعالجته وإدماجه في الحياة بشكل أفضل، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل. كان يتنقل عبر شوارع وأزقة ووديان الدريوش حتى تم العثور عليه متوفياً، لتنتهي بذلك حياته التي عاشها متشرداً.