بدأ باعة التين الشوكي، المعروف محليًا بـ”الهندية”، يظهرون في الشوارع والأسواق مع انطلاق موسم جني الفاكهة الصيفية في بعض المناطق، وسط زيادة غير مسبوقة في الأسعار.
شهدت أسعار التين الشوكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. بعدما كان سعره لا يتجاوز 50 سنتيمًا، ارتفع تدريجيًا إلى درهمين، ثم إلى 5 دراهم في السنة الماضية، ليصل اليوم إلى 8 دراهم، وفق ما لاحظناه عند باعة متفرقين.
أثارت هذه الأسعار استياء المستهلكين، الذين يكتفون بالتجول بين العربات للسؤال عن السعر دون تذوق الفاكهة التي كانت تُعرف قبل سنوات بـ”فاكهة الفقراء”. في السابق، كان المستهلكون يشترونها بكميات كبيرة خلال هذه الفترة من كل عام، لكن اليوم أصبحت بعيدة عن متناول البعض.
أحد باعة “الهندية”، يقول: “لدي مجموعات تتراوح أسعارها بين درهمين للصغيرة و8 دراهم للجيدة. السعر يختلف حسب الحجم والجودة”. وأضاف: “الناس يكتفون بالسؤال عن السعر فقط، إذ يعتبرونه مبالغًا فيه. سابقًا، كان كل شخص يستهلك 3 أو 4 حبات على الأقل، أما اليوم فهناك من يكتفي بحبة واحدة، والبعض الآخر لم يعد قادرًا حتى على تذوقها”.
خالد، بائع آخر، يقول: “ترتفع الأسعار كل سنة، ولأول مرة يصل سعرها إلى 8 دراهم والمحصول قليل”. وأضاف: “نعاني من الركود لأن الأسعار لم تعد في متناول البعض”.
يُذكر أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار التين الشوكي هو تضرر محاصيله منذ سنوات بالحشرة القرمزية