من المتوقع أن تبدأ المملكة المغربية قريبًا في تشييد برج للمراقبة الجوية في مطار السمارة، استعدادًا لتسلم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية من إسبانيا. يأتي هذا التنسيق في إطار اتفاقية تفاوضت عليها الرباط ومدريد منذ زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأخيرة إلى المغرب.
ستتولى شركة المغرب الجديد للإنشاءات العقارية (SNCIM)، التي يقع مقرها في الدار البيضاء، إنشاء هذا البرج بالتعاون مع المكتب الوطني للمطارات (ONDA). يمتد هذا التعاون ليشمل العديد من المشاريع الأخرى في مختلف مطارات المملكة.
بموجب العقد الموقع، ستحصل شركة SNCIM على مبلغ 8.4 مليون درهم عند تسليم برج المراقبة في مطار السمارة، الذي من المقرر أن يتم بناؤه في غضون ثمانية أشهر. بعد ذلك، ستنتقل الشركة إلى تشييد مشاريع أخرى في مدن مغربية مختلفة.
الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب برفقة وفد حكومي رفيع المستوى، أسفرت عن اتفاقية تقضي بتسليم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية إلى المملكة المغربية. كان المجال الجوي في هذه الأقاليم يُدار من جزر الكناري بناءً على تنظيم منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة، لكن هذا الوضع سيتغير بعد الاعتراف الإسباني بدعم مقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء المغربية.
وسائل الإعلام الإسبانية ذكرت أن بيدرو سانشيز، بعد لقائه بالملك محمد السادس، وافق على سحب إدارة الأجواء في الصحراء المغربية من شركة ENAIRE الإسبانية التي كانت تشرف عليها من جزر الكناري، ونقلها إلى المملكة المغربية. من المتوقع أن يُحدث هذا التحول انتعاشًا اقتصاديًا ويتيح تحركات جوية مدنية وعسكرية سلسة.