أدت الفيضانات والسيول التي اجتاحت عددا من المناطق القروية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الثلاثاء وأول أمس الإثنين، إلى حدوث خسائر كبيرة في الممتلكات وانقطاع الطريق الساحلي على طول 110 كيلومتر بين وادلاو والجبهة، فيما لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية.
ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن السيول التي عرفتها عدد من الجماعات القروية بأقاليم شفشاون وتطوان والحسيمة، أدت إلى تضرر مجموعة من منازل السكان وتسرب المياه داخلها، كما انهارت بعض المنازل المبنية بالطين بفعل الأمطار العاصفية القوية.
والمناطق التي شهدت فيضانات وسيولا وانهيارات صخرية وانجرافات للتربة، هي تغسة وتارغة وأمتار واسطيحات والجبهة ووادلاو وقاع أسرار وجنان النيش وبني بوفراح واشماعلة وأمسا وبني صالح، إضافة إلى قرى ودواوير أخرى تابعة لأقاليم شفشاون وتطوان والحسيمة. وتعتبر تارغة والجبهة من أكثر المناطق تضررا من الفيضانات، حيث جرفت السيول بعض السيارات وتسببت في تضرر الأراضي الزراعية والماشية، مع تضرر الطرق والأرصفة وأثاث المنازل وأغراض المحلات التجارية التي كانت مقفلة.
وفي إقليم تطوان، انهار منزل طيني لسيدة مسنة تقطن بمنطقة بني صالح القروية، صباح اليوم الأربعاء، وذلك لحظة تقديم مساعدة غذائية لها من طرف شباب متطوعين، فيما وجهت السيدة المذكورة نداءً إلى السلطات لتوفير الإيواء لها. وفي نفس السياق، أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، اليوم الأربعاء، أن الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين تطوان والحسيمة مقطوعة في وجه حركة المرور، بفعل انهيارات صخرية كثيفة وانزلاقات التربة.
وأوضحت الوزارة ، أن هذه الطريق مقطوعة عند المقطع بين واد لاو والجبهة، مشيرة إلى أنه يمكن تحويل الاتجاه عبر الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان والحسيمة مرورا بشفشاون وباب برد وتاركيست. ووجه نشطاء محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، نداءً إلى سكان المناطق المتضررة من أجل البقاء في منازلهم نظرا لخطورة الوضع وتزامنه مع حالة الطوارئ المعلنة بسبب جائحة “كورونا”.