يبدو أن الوضعية الوبائية ببلادنا لم تعد مطمئنة بعد الارتفاعات المسجلة خلال 48 ساعة الأخيرة في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس، وهو ما يكشف عدم الانضباط لتعليمات الحجر الصحي وما قد ينتج عنه من نتائج وخيمة جدا.
الإحصائيات الرسمية تكشف عن معطيات مخزية صراحة، ففي الوقت الذي كنا نتوقع أن يكون الشباب هم الأكثر وعيا وانصياعا لتدابير الحجر الصحي، لكونهم الفئة المتعلمة، نجد أن العكس هو ما حصل، فجل حالات الإصابة المؤكدة التي تم اكتشافها مؤخرا هي لأشخاص سنهم دون 40 سنة، وهو ما يؤكده معدل سن الخالات المتكفل بها حاليا بالمستشفيات والذي يبلغ 35 سنة فقط.
كما أن أزيد من 80 في المائة من الأشخاص الذين اعتقلوا لمخالفتهم حالة الطوارئ الصحية لم يتجاوزا 40 سنة أيضا، وبالتالي فإن لا مبالاة الشباب المغربي وثقته في قوة مناعته الزائدة عن الحد قد تؤدي إلى انتكاسة صحية لا قبل لبلادنا بها لا قدر الله.