متابعة
تكتسي عملية القيد في اللوائح الانتخابية أهمية كبيرة، باعتبارها هي التي تسمح لكل مواطن بممارسة حقوقه الانتخابية بعد تحقق الجهات المكلفة من توفر كل الشروط المطلوبة لاكتساب هذا الحق من عدمه لدى المعنيين بالأمر.
وقد جَرَّمَ القانون مجموعة من الأفعال المرتكبة بمناسبة القيد في اللوائح الانتخابية، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة وقانونية القيد في اللوائح الانتخابية.
لكن ورغم التجريم، إلا أن الحال بمدينة الدريوش يبدو أنه لا يمتثل لقوانين الدولة بخصوص القيد في اللوائح الانتخابية، فهذه الأخيرة تعج بالأسماء من خارج الدوائر التي تقطن فيها.
ومن مظاهر الخروقات الكبيرة في اللوائح الانتخابية بالدريوش؛ تسجيل أشخاص يقطنون بأحياء مجاورة ، ليتم إحضارهم خلال الموعد الانتخابي من أجل تقرير مصير المدينة.
وتمثل الدواوبر المجاورة خزانا انتخابيا للعديد من المرشحين بالدريوش، حيث يعمدون إلى تسجيل أفراد عائلاتهم القاطنين خارج المدينة، فيكون المرشح مزودا برصيد مهم في مواجهة خصومه.
وتحكمت العائلات منذ القدم بالدريوش في مصير الانتخابات، حيث يصوت الكثير من الناخبين لأبناء عائلاتهم، وهو ما يمكن اعتباره نزعة قبلية في اختيار ممثل الساكنة، بينما المفروض أن يحتكم الناس للكفاءة في الاختيار.