متابعة
كانت إسبانيا تعتقد أن قرابة 30 ثانية من المباحثات في ممر مقر حلف الناتو بين رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن سيغير من مكانتها المهزوزة على المستوى الدولي وتأثيرها على القضايا الكبرى وسيزيد من حضورها في في النزاعات الإقليمية، لكن الحقيقة غير ذلك.
لن تشارك إسبانيا في المؤتمر الجديد حول ليبيا الذي يعقد في برلين بألمانيا يومي 23 و 24 يونيو، بينما سيشارك المغرب في هذا المؤتمر بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
صحيفة “OKdiario” كشفت أن المؤتمر الذي ينطلق غدا الأربعاء، والذي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال إشراك القوى العظمى، لن تشارك فيه إسبانيا، بينما سيكون المغرب حاضرا أيضا هذه المرة رغم حالة الفتور في العلاقات مع ألمانيا، وكان الملف الليبي واحدا من مسبّباته. ومن شأن حضور المغرب الذي احتضن جولات حوار ليبي ناجحة، إضفاء مزيد من الزخم الدبلوماسي للعملية السياسية والانتخابية.
وقام وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس ، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس بالتحضير لهذه القمة ووضع قائمة البلدان التي يجب أن تساهم في صناعة المخطط الدولي، دون مشاركة إسبانيا التي غابت عن المؤتمر الأول أيضا.
وأمام المشاركين في المؤتمر مهمة أولى تتمثل في مساعدة الليبيين على تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر بتاريخ 24 ديسمبر المقبل وفقا لاتفاق الحوار الليبي الذي تم برعاية الأمم المتحدة، وملف ثانٍ شائك هو إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وفي حقائب وفود الدول المؤثرة في الأزمة الليبية أوراق أخرى تنتظر وضعها على طاولة المفاوضات حالما تبدو الطريق سالكة أمامها، ويتعلق الأمر بحصتها في خطط إعادة إعمار البلد بعد حوالي عقد من الفوضى.