متابعة
بعد قرار المغرب تعليق رحلاته الجوية من وإلى مجموعة من الدول، على رأسها ألمانيا وهولندا وتركيا، تساءل متتبعون حول إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل في المغرب بسبب ظهور السلالات المتحورة للفيروس التاجي، خصوصا مع الإغلاق شبه الشامل الذي طبقته دول اوروبية مثل فرنسا وبلجيكا لمواجهة انتشار الفيروس والضغط الذي تعرفه المستشفيات
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، أنه من المستبعد جدا العودة إلى الحجر الصحي في المغرب، على أساس تقدم المملكة في مراحل احتواء الفيروس والتحكم فيه، إضافة للأرقام الإيجابية لحملة التلقيح التي يصنف فيها المغرب من بين أولى الدول عالميا من حيث عدد المطعمين، مما يدل أن الأشواط التي قطعها المغرب في هذا الشأن جيدة
وأضاف أمزازي في تصريح خص به رجال الإعلام والصحافة الوطنية، أن إطلاق عملية التطعيم أو ما اطلق عليه بعملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، جاء أساسا لتجنب أية انتكاسة بإمكانها ان تعيد الوضعية الوبائية بالمغرب إلى ما كانت عليه، وبالتالي فالتعامل الجيد للمغرب مع الفيروس كان جيدا مما تستبعد معه إمكانية العودة للحجر الصحي
وأشاد أمزازي، الذي يشغل أيضا وزير التربية والتكوين، بالسياسة الرشيدة للمغرب في هذا المجال، حيث استدل بالأرقام التي يتم تسجيلها بشكل يومي لتأكيد صحة الأمر، وقال أن عملية التلقيح ستحمي المواطنين من الإصابة بالفيروس المتحور الذي ظهر في بريطانيا، إضافة لسلالات أخرى ظهرت في البرازيل وجنوب إفريقيا
وحذّر خبراء أوروبيون من السلالات الجديدة المتحوّرة لفيروس كورونا، منبّهين إلى أنها تكتسي خطورة شديدة، حيث أفاد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن السلالات الثلاث المتحورة من فيروس كورونا المستجد “تشكّل خطرا كبيرا” لأوروبا، إذ أدت إلى ارتفاع زيادة معدّلات العدوى.
ووضّح خبراء المركز في تقييم للمخاطر أن المخاطر المرتبطة بالانتشار في المجتمع للسلالات الجديدة مرتفعة وشديدة الارتفاع”، بناء على المعلومات الجديدة المتوفرة حولها، ووضّح المركز أن 16 ألفا و800 حالة إصابة بالنسخة المتحورة الأكثر عدوى من فيروس كورونا المستجد سُجلت في بريطانيا، التي رُصدت فيها أول مرة، كما سُجّلت، حتى الثلاثاء الماضي، 2000 إصابة في 60 دولة، توزّعت بين 1300 إصابة في 23 دولة في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.