: متابعة
تمكنت العناصر التابعة لمنطقة أمن طنجة، أمس الخميس 18 فبراير الجاري، من إلقاء القبض على شخص قام بسرقة قارورة من اللقاح المضادر لفيروس كورونا المستجد من داخل مركز خصصته السلطات لتطعيم المواطنين بجرعات التلقيح في إطار الحملة الوطنية.
ووفق لمصدر محلي، فإن الموقوف كان قد استفاد من الجرعة الأولى للقاح، إلا أن دافعا غريبا جعله يقوم بإخفاء قارورة كانت أمامه في فمه، محاولا سرقتها في ظروف اثارت استغراب الطاقم الطبي المشرف على العلمية.
وضبط الموقوف في حالة تلبس بالسرقة، وقد اعترف بفعلته بعد محاصرته بالأسئلة من طرف العناصر الأمنية المكلفة بإلقاء القبض عليه.
وحررت مصالح الشرطة القضائية محضرا في النازلة في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، على ان يتم تقديمه أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية غدا السبت من أجل الاستماع إليه بشأن الأسباب والدواعي التي جعلته يقوم بسرقة جرعة اللقاح.
ويأتي هذا الإجراء في حق المشتبه فيه، بعد سلسلة من التدابير الأخرى المشابهة التي جرى على إثرها ضبط أشخاص من بينهم مسؤولون ومنتخبون استفادوا من التلقيح في ظروف غامضة بالرغم من عدم تواجد أسمائهم ضمن قائمة الفئات المستهدفة، الأمر الذي أغضب السلطات وجعلها تسارع إلى إصدار بلاغات تحذر فيها من هذه الأفعال التي تشكل جنحا يعاقب عليها القانون.
وأصدرت المحكمة الابتدائية بطاطا، أمس الخميس، حكما قضائيا يدين شخصا انتحل صفة موظف في إدارة الامن الوطني للاستفادة من الجرعة الأولى للقاح، ما دفع المصالح الأمنية المختصة إلى توقيفه وإحالته على النيابة العامة من أجل متابعته وفقا للقانون، ليتم بعده حبسه بمقرر قضائي ابتدائي يرتقب أن يطعن فيه المعني بالأمر للمطالبة بالتخفيض من عقوبة أو تبريئه من التهمة المنسوبة إليه.