متابعة
شرعت الأحزاب السياسية بإقليم الناظور في إعداد العدة لدخول الانتخابات البرلمانية النيابية المقبلة، رغم أن تاريخ إجراء هذه الاستحقاقات لم يُحَدَّدْ بعد، في وقت يلوح فيه التأجيل في الأفق. خاصة مع التأخير الحاصل في عرض مشاريع قوانين الانتخابات على الغرفتين التشريعيتين.
وفي هذا الإطار؛ بدأت بعض الأحزاب في محاولة جادة لتحديد وكلاء اللوائح بدائرة الناظور، حتى يكون لهؤلاء الوكلاء متسع من الوقت لوضع استراتيجية عمل تقودهم للظفر بالمقعد النيابي.
ويبدو أن حزب الاستقلال عازم على استعادة مقعده النيابي بدائرة الناظور بعد 14 سنة لم يفلح فيها حزب علال الفاسي في نيل مكان بين الناجحين الأربعة عن الإقليم.
أولى خطوات حزب الاستقلال في طريق استعادة مكانته بدأت بمحاولات لاستقطاب بعض الوجوه البارزة سياسيا أو اجتماعيا بإقليم الناظور، حيث ذكرت مصادرنا أن البرلماني السابق والرئيس السابق لجماعة الناظور، طارق يحيى، جالَسَ مسؤولين عن الحزب وقد جرى تقديم عرض له يتضمن تصدره لائحة “الميزان” خلال الانتخابات النيابية المقبلة.
مصادرنا أوردت أن طارق يحيى لم يبد أي استعداد للعودة لحلبة الصراع السياسي، حيث أَسَرَّ لمقربين منه أنه لا ينوي مطلقا التقدم للانتخابات. وهذا ما كشفه لمفاوضيه الاستقلاليين.
مسؤولو الحزب وسعيا منهم لاستقطاب وجوه اجتماعية بارزة، جالسوا رئيس فريق نهضة شباب سلوان لكرة القدم، كريم الركراكي، حيث عرضوا عليه الترشح باسمهم لتشريعيات 2021.
ويبدو أن مفاوضات الاستقلال مع الركراكي لم تكلل بالنجاح، حيث حَسَمَ الأخير وجهته السياسية بالانخراط ضمن صفوف حزب الاتحاد الدستوري. وهو ما كشف عنه ابن سلوان بنفسه على صفحته الفيسبوكية.
محاولات حزب الاستقلال لاستقدام وجوه قادرة على الظفر بالمقعد النيابي قادتهم لمفاوضة أحد النواب البرلمانيين الحاليين من أجل ترأس لائحة “الميزان”، غير أنه بدوره رفض اتخاذ هذه الخطوة. مخافة خسارة أنصاره.
وتأتي خطوة حزب الاستقلال لاستقطاب وجوه من الحياة السياسية والاجتماعية بالإقليم لاستعادة مكانة الحزب بالناظور، حيث لم يفز حزب “علال” بالمقعد النيابي عن هذه الدائرة منذ سنة 2007.