كشفت صحيفة “إل فارو دي سيوطا” أن معبر تراخال بين مدينة الفنيدق وسبتة المحتلة لا يزال يشكل إحدى أبرز نقاط عبور المخدرات، حيث تواصل الأجهزة الأمنية الإسبانية رصد محاولات إدخال الحشيش باستخدام ما يُعرف بـ“البغال” لنقل الكميات المخبأة.
وفي عملية حديثة، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من توقيف شاب أجنبي، يبلغ من العمر 24 سنة ويتوفر على تصريح إقامة بإسبانيا، بعد ضبط كيلوغرام من الحشيش كان مثبتا بإحكام على جسده. وتمت عملية التوقيف أول أمس الخميس بنقطة تفتيش خاصة بالركاب القادمين من الفنيدق عبر معبر تراخال.
وذكرت الصحيفة أن سلوك المشتبه به أثار ارتياب عناصر الحرس المدني المكلفين بالمراقبة المالية والحدودية، ليتم إخضاعه لتفتيش جسدي كشف عن عشر صفائح من الحشيش مثبتة حول خصره بإتقان، قبل أن يجري اعتقاله وتوجيه تهمة تتعلق بارتكاب جريمة ضد الصحة العامة.
وأبرز المصدر نفسه أن هذه الواقعة ليست سوى جزء من “تدفق يومي” لعمليات تهريب مماثلة يتم إحباطها في المنطقة، حيث تُجمع المضبوطات بشكل متواصل قبل أن تتراكم في النهاية إلى كميات كبيرة.
ويؤكد مسؤولو الأمن أن استخدام الأشخاص كـ“بغال” يظل أحد أقدم الطرق التي تلجأ إليها شبكات الاتجار الدولي بالمخدرات، سواء عبر تثبيت المواد المهربة على أجساد الناقلين أو محاولة إخفائها داخل أجسادهم.
وتقوم وحدات تحليل المخاطر بالحرس المدني بتتبع مسارات كل مشتبه به والتحقق من ارتباطاته ومكان إقامته، في إطار تعزيز آليات التحقيق وتتبع أنشطة التهريب التي لا تزال تعرف نشاطاً لافتاً على مستوى المعبر الحدودي.




