أصوات الدريوش
في حادث مأساوي جديد يعكس حجم المخاطر التي تتهدد شباب المنطقة خلال محاولات الهجرة غير النظامية، لقي الشاب أسامة همهام المنحدر من جماعة الدريوش ويقطن بتيزطوطين؛ واللاعب السابق لفريق اتحاد الدريوش مصرعه، إثر تعرضه لإطلاق نار من طرف البحرية الجزائرية أثناء رحلة “حريك” عبر قارب سريع من نوع “فانتوم” انطلق من سواحل السعيدية.
وبحسب المعطيات المتوفرة لـ أصوات الدريوش، فإن الشاب أسامة كان برفقة مجموعة من الشباب على متن القارب، قبل أن يتم اعتراضهم من طرف دورية للبحرية الجزائرية، حيث أطلقت هذه الأخيرة النار في ظروف لا تزال غامضة، ما أدى إلى إصابة أسامة إصابة قاتلة.
أسامة، الذي ينحدر من أسرة معروفة بمدينة الدريوش، وخلف وراءه أصدقاء ومعارف يشهدون له بحسن الخلق، عرف بنشاطه الرياضي في صفوف اتحاد الدريوش خلال فترة سابقة، كما كان يحظى بعلاقات إنسانية متميزة داخل الأوساط الرياضية والاجتماعية، وترك رحيله صدمة كبيرة في نفوس أبناء المنطقة، خصوصًا من عرفوه عن قرب.
وفي تطور لاحق، أفادت مصادر أن جثمان الشاب أسامة نُقل إلى مدينة ألميريا الإسبانية، حيث من المنتظر أن يتم استكمال الإجراءات القانونية لنقل الجثمان وفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة.
وتعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الواجهة الخطر المتزايد الذي يهدد أرواح العشرات من شباب المنطقة، الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا عبر “قوارب الموت” هربًا من واقع اقتصادي واجتماعي صعب، في ظل تفاقم البطالة وغياب بدائل حقيقية للشباب.