عرفت منطقة أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال، مساء اليوم الجمعة، تطورات خطيرة في واقعة الاعتصام غير المسبوق الذي يخوضه أحد الأشخاص فوق خزان مائي مرتفع (شاطو)، حيث أقدم المعتصم، الملقب بـ”فلسطين”، على احتجاز عنصر من الوقاية المدنية والاعتداء عليه بواسطة عصا، قبل أن يُقدِم على تكبيله بطريقة وُصفت بالوحشية، رغم أن الضحية كان في مهمة إنقاذية هدفها إقناع المعتصم بإنهاء احتجاجه.
ووفق مصادر محلية من عين المكان، فقد تدخلت فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي بشكل عاجل لتحرير عنصر الوقاية المدنية، وإنهاء حالة الاحتجاز، في وقت تسود فيه حالة من الصدمة والاستغراب في أوساط الساكنة، التي كانت قد أبدت في البداية تعاطفاً مع المعتصم، بالنظر إلى دوافعه التي ربطها بمطلب التحقيق في وفاة والده المتقاعد مؤخرًا.
ويُشار إلى أن المعتصم، الذي يُعرف بلقب “فلسطين”، يبلغ من العمر حوالي أربعين سنة، وكان معروفاً لدى الساكنة بسلوكاته الهادئة والمسالمة، قبل أن يتخذ منحى تصعيدياً وخطيراً مسّ بسلامة أحد المنقذين.
السلطات المحلية، من جهتها، كانت قد تابعت منذ البداية هذا الشكل الاحتجاجي، وحرصت على فتح قنوات للحوار والتواصل، بينما اكتفى المعني في أول أيام اعتصامه برفع شعار “عاش الملك”، متمسكاً بمطلبه الوحيد وهو فتح تحقيق رسمي في ملابسات وفاة والده.
وتُطرح اليوم تساؤلات عديدة حول الوضع النفسي والاجتماعي للمعتصم، وكذا ملابسات التصعيد المفاجئ الذي حوّل احتجاجه السلمي إلى حادث اعتداء تطلّب تدخلاً أمنياً.
