متابعة
مع اقتراب وصول أول شحنة من لقاح فيروس كورونا، بشكل رسمي إلى المغرب، أفادت تقارير إعلامية، أن وزارة الداخلية استنفرت 50 ألفا من أعوان السلطة والمسؤولين الترابيين قصد تعبئة المواطنين من أجل الاستفادة من اللقاح خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأفادت إحصائيات خاصة برجال الصفوف الأمامية تشرف عليها وزارة الداخلية، أنه سيستفيد من أول مليون جرعة قادمة من الصين رجال الجيش والأمن والدرك والقوات المساعدة، ومختلف العناصر التابعة لإدارة الدفاع الوطني.
وتعيش وزارة الداخلية منذ أسبوعين حالة تأهب قصوى بسبب التحضير لعملية التلقيح ضد وباء كورونا، التي ستجري خلال الايام المقبلة بعد وصول التلقيحات من الصين.
ووفق المصادر ذاتها، سيتكلف أعوان السلطة خلال الأسبوع المقبل بتقديم تقارير عن مواطنين بالأحياء لهم الأولوية في اللقاح الذي من المنتظر أن يصل المغرب في الأسابيع المقبلة، كما سيتم الإعلان عن المراكز الصحية التي سيقدم بها اللقاح حسب كل حي.
وتحضر وزارة الداخلية خلال الأيام الجارية لعملية انتقالات، إذ تجري اختبارات لعدد من رجال السلطة بعد أن تقررت ترقية البعض منهم، فيما تم اتخاذ قرارات تأديبية في حق أخرين، لاسيما الذين أبانوا عن ضعف في التعامل مع جائحة كورونا في المناطق التابعة لنفوذهم الترابي، واستغلال هذه الجائحة لمصالح شخصية في ما يتعلق بتسليم رخص التنقيل.
جدير بالذكر أن اللقاح الصيني (كورونافاك) يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير.
وينتمي لقاح موديرنا ولقاح فايزر إلى نوع آخر يعتمد على الحمض النووي الريبوزي (mRNA) – ويعني ذلك أن جزءا من الشيفرة الجينية لفيروس كورونا يتم حقنه في الجسم، الأمر الذي يحفز الجسم على البدء في إنتاج البروتينات الفيروسية، وهذا المقدار كاف لتدريب النظام المناعي.
وقال البروفيسور المساعد، لويو داهي، من جامعة نانيانغ التكنولوجية لبي بي سي “لقاح كورونافاك (الصيني) يعتبر طريقة أكثر تقليدية يتم استخدامها بنجاح في عدة لقاحات مشهورة”.
وأضاف البروفيسور: “لقاحات الحمض النووي الريبوزي تعتبر نوعا جديدا من اللقاحات وليس هناك (حاليا) مثال ناجح على استخدام هذه اللقاحات بين البشر”.
ومن الناحية النظرية، تكمن إحدى مزايا لقاح سينوفاك الرئيسية في إمكانية تخزينه في ثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات مئوية، مثل لقاح أكسفورد، المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزي.