متابعة
تعيش القناة الثانية، حالة من الحزن والصدمة، جراء فقدان الصحافي صلاح الدين الغماري، الذي توفي ليلة أمس الخميس، جراء أزمة قلبية مفاجئة.
وأكدت مصادر من القناة الثانية أن الراحل الغماري توفي في مدينة المحمدية، وسيوارى جثمانه الثرى اليوم الجمعة، في مدينة مكناس.
وأكدت مصادر من عائلة الغماري، أنه أمضى يومه كالمعتاد في مقر القناة الثانية، وتواصل مع والدته في حدود الساعة الخامسة، مؤكدة أن المرض الوحيد الذي كان يعاني منه قيد حياته، هو ضغط الدم، لكن بحدة خفيفة.
وقال والد الغماري في تصريحات صحفية إن الأزمة القلبية فاجأت الغماري بعد نهاية دوامه ووصوله لمنزله.
وساد حزن واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار خبر وفاة مقدم نشرة الأخبار ومجلة “أسئلة كورونا”، وهو الذي كسب شهرة واسعة زمن الجائحة بسبب برنامجه المذكور، ما جعل خبر وفاته ينزل كصاعقة على الجميع.
وكان الغماري يحضر للظهور في برنامج جديد بعنوان “صوتكم”، برمجته القناة الثانية للبث ضمن استراتيجيتها الإخبارية الجديدة.
وإلى حدود صدور بلاغ الديوان الملكي بشأن قضية الصحراء والتطبيع مع اسرائيل، يوم أمس، كان الغماري بصحة جيدة، وشارك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي أنستغرام نص البلاغ.
ونعت القناة الثانية في صفحتها الرسمية بالفايسبوك، بعد منتصف الليل، الزميل الصحافي بالقناة صلاح الدين الغماري.
وكتبت القناة، ”ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة زميلنا الاعلامي المتميز صلاح الدين الغماري. رحم الله الفقيد، وداعا صلاح..”.
ونعى المغاربة الراحل، من خلال مشاركة صوره والإشادة بأخلاقه ومهنيته العالية وإطلالته المتميزة على القناة الثانية عبر النشرات الاخبارية، وبرنامجه “أسئلة كورونا” الذي لقي نسبة متابعة قياسية طيلة الفترة الماضية، مما زاد من شعبية الفقيد لدى المشاهدين.
وقال الصحافي والكاتب المغربي، عبد الصمد بنشريف: “لم كل هذا الإصرار ياموت؟ بين رحيل ورحيل رحيل. مرة أخرى أخرست لساني أبكيني ،صدمتني. لم خطفت صلاح وهو في عز العطاء وفي عمر الزهور؟رجاء اقفل القوس تعبنا من إحصاء موتانا.أتريدنا أن نحترف الألم”.
من جانبه كتب الفنان الدوزي: ” وداعاً صلاح الدين الغماري.. سوف تظل حيا في قلوب جميع المغاربة الذين أحبوك وعاشوا معك لحظات لا تنسى طيلة مسارك الإعلامي الحافل.. تعازينا الحارة لأسرة الفقيد وللجسم الإعلامي المغربي.. إنا لله وإنا إليه راجعون
الفنان الكوميدي المصري، محمد هنيدي، نشر صورةً للفقيد، مع تعليق “البقاء لله في الإعلامي المتميز صلاح الدين الغماري رجل واعلامي ومحارب متميز.. ربنا يرحمه”.
صفحة الاتحاد الأوروبي بالمغرب على فيسبوك، تفاعلت بدورها مع الخبر، وكتبت: ” لم يتردد في تسخير سمعته كصحفي يحظى باحترام الجميع لحملتنا لمناهضة العنف ضد المرأة. فجعنا بخبر وفاة صلاح الدين الغماري المفاجئ ، يتقدم الاتحاد الأوروبي في المغرب بأحر التعازي لعائلته وأصدقائه وزملائه من 2M. لترقد روحك بسلام.
وكتبت مريم راشدي، ناشطة فيسبوكية: “مبدئيا لا يوجد صحفي في المغرب تحمل مشاق مواكبة الكورونا كما فعل صلاح الدين الغماري.. في حين كان الكثير من الصحفيين يشتغلون على المحتوى التحليلي، الذي لا يمكن ان يصل الا لنخبة معينة، اختار الغماري وقد كان اختيارا شخصيا له، أن يقدم برنامجا تواصليا مع كافة شرائح الشعب وخاصة الشرائح الهشة بلغة بسيطة، لم يتعود عليها المغاربة منه وهو يقدم أخبار الظهيرة بعربية فصحى بليغة”.
وأضافت “ما قام به هذا الرجل في ايصال المعلومة لأولئك الناس ، في ظرف تاريخي ، قد يهون علينا مصيبة الاستفاقة على خبر رحيله. فالعقل يريد ان يصدق أن السماء التقطته بعد ان انتهت مهمته على هذه الأرض”.
وكتب خالد أمامو، ناشط فيسبوكي: “أحبّك جميع المغاربة بعفوية وبخوفك على الناس، خلال تغطيتك لأخبار كورونا، وها نحن نحزن ونصدم بخبر وفاتك الذي نزل علينا كالصاعقة.. رحمك الله صلاح الدين الغماري”.