تشهد ظاهرة السمسرة في مواعيد القنصلية الإسبانية بالناظور تفاقما غير مسبوق في الفترة الأخيرة، حيث وصل ثمن حجز موعد للتقديم على “الفيزا” إلى حدود 6 آلاف درهم في السوق السوداء، في استغلال واضح لحاجة المواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج.
وأفادت مصادر مطلعة أن عددا من السماسرة حولوا هذه الخدمة إلى تجارة مدرة للأرباح غير المشروعة على حساب ظروف المواطنين الراغبين في الهجرة بسبب العمل، العلاج، أو الدراسات في الخارج. ويعمد هؤلاء السماسرة إلى حجز المواعيد عبر الإنترنت جماعيا ويحتكرونها لاحقا، ويعرضونها للبيع بأسعار خيالية تتناقض مع القوانين المعمول بها.
وأثار هذا السلوك غير القانوني غضب الرأي العام في الناظور، وسط دعوات إلى تدخل السلطات المعنية، بما في ذلك القنصلية والجهات الأمنية، للتصدي لهذه الممارسات التي تستنزف جيوب المواطنين وتسيء إلى صورة الخدمات القنصلية في المدينة.
وتطالب الأوساط الجمعوية والحقوقية بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لهذه الظاهرة التي تستغل ظروف الأفراد الراغبين في الهجرة وتضارب في أبسط حقوقهم في التنقل.