شرعت السلطات المحلية بمدينة الدريوش، صباح يوم الخميس، في تنفيذ حملة ميدانية واسعة لتحرير الملك العمومي الجماعي، وذلك بتنسيق مع جماعة الدريوش، وتفعيلاً لتعليمات عامل الإقليم، ومخرجات الاجتماع التنسيقي المنعقد سابقًا بمقر باشوية المدينة.
وتركزت تدخلات الحملة بحي “السعادة 2″، الذي يُعد من أكثر الأحياء تضررًا من ظاهرة احتلال الأرصفة من طرف بعض أصحاب المقاهي، ما يتسبب في عرقلة حركة السير، ويمنع المارة من استعمال الرصيف العمومي بشكل آمن.
وقد جرت العملية تحت إشراف باشا المدينة، وبمعية القائدة الملحقة الإدارية الأولى، وبدعم من عناصر الدرك الملكي، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة، إلى جانب الشرطة الإدارية التابعة للجماعة. وتميزت الحملة بأجواء هادئة وتسجيل تجاوب إيجابي من طرف عدد من المعنيين.
وتندرج هذه الخطوة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى إعادة الاعتبار للملك العمومي وضمان استغلاله بطريقة قانونية ومنظمة، بما يساهم في تحسين المشهد الحضري، واستقبال الموسم الصيفي في بيئة نظيفة وآمنة تعكس طموحات المدينة.
كما تأتي الحملة استجابة لشكايات متعددة تقدم بها المواطنون، إضافة إلى تقارير وملتمسات من جمعيات المجتمع المدني التي طالبت بوضع حد لحالة الفوضى الناتجة عن الاستغلال العشوائي للملك العمومي. وقد لقيت المبادرة ارتياحًا واسعًا في أوساط الساكنة، مع مطالب بتعميمها على باقي الأحياء.



















