التجمع الوطني للأحرار يجدد صلته بالساكنة في الدريوش والناظور: تواصل ميداني لتقييم الحصيلة واستشراف آفاق التنمية

احتضنت قاعة العروض بمتحف لوكيلي بإقليم الدريوش، يوم السبت، لقاءً تواصليا لحزب التجمع الوطني للأحرار، أطرته قيادات وطنية وجهوية من الحزب، وذلك تحت شعار: “الدريوش والناظور منخرطان في تنزيل مسار الإنجازات”. اللقاء يندرج ضمن سلسلة من المحطات التي يراهن من خلالها الحزب على تجديد القرب من المواطنين، واستعراض ما تحقق بعد أربع سنوات من تولي المسؤولية الحكومية.

في مستهل اللقاء، شدد عبد الله بوكيلي، المنسق الإقليمي لحزب الأحرار بالدريوش، على أن خيار التواصل المباشر مع الساكنة يندرج في صلب الرؤية الحزبية، موضحاً أن الحكومة، رغم الإكراهات، أوفت بجزء معتبر من التزاماتها في ملفات كبرى كالتعليم والصحة والشغل. ولم يفته التنديد بما سماه “حملات تشويش” تستهدف النيل من مصداقية العمل الحكومي.

أما صالح العبوضي، منسق الحزب بالناظور، فقد اختار التذكير برمزية إقليم الدريوش النضالية، معتبراً أن التنمية المنشودة ما تزال دون تطلعات الساكنة، ما يستدعي، حسب قوله، تسريع وتيرة الأوراش المفتوحة والانخراط الجاد في ما تبقى من عمر الولاية الحكومية، إلى جانب الاستعداد المبكر للاستحقاقات المقبلة.

وشهد اللقاء مداخلات أخرى وازنة، من بينها كلمة النائب البرلماني محمادي توحتوح، الذي ربط بين ما وصفها بالدينامية القاعدية للحزب منذ 2021، وبين ما يتحقق اليوم على الأرض، معتبراً أن ما يُعرض اليوم من منجزات لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لتشاور جماعي وانخراط فعلي لمختلف الهياكل التنظيمية.

من جهتها، اعتبرت زليخة إرزي، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، أن حزب الأحرار يشتغل بعقلية مؤسساتية تُؤمن بالتشاركية، وتراهن على التنظيمات الموازية كأداة للتأطير والانفتاح على فئات المجتمع، مشيرة إلى أن تأسيس 16 منظمة موازية هو تعبير عن جدية المشروع السياسي الذي يحمله الحزب.

في السياق ذاته، قدم محمد صديقي، وزير الفلاحة السابق، قراءة في الأداء الحكومي من زاوية الدولة الاجتماعية، مؤكداً أن الحكومة واجهت أزمات متتالية، من تداعيات الجائحة إلى التغيرات المناخية، لكنها استطاعت الحفاظ على التزاماتها الأساسية. واعتبر أن المنجزات الميدانية تؤكد أن الحزب لم يطلق وعوداً عابرة، بل التزم بمسار واضح للتنمية والإصلاح.

واختتم اللقاء بكلمة لمحمد أوجار، المنسق الجهوي ووزير العدل الأسبق، الذي شدد على أن العمل السياسي لا يُختزل في الانتخابات أو المناصب، بل في تأطير المواطنين وتفعيل الحق في المحاسبة والتقييم. وأكد أن “الأحرار” منخرط في ورش الإصلاح في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، داعياً إلى التعبئة الجماعية لمواصلة البناء.

ويأتي لقاء الدريوش ضمن رؤية أشمل يعتمدها حزب التجمع الوطني للأحرار لتقوية صلته بالقواعد الشعبية، وتقديم حصيلة العمل الحكومي بعيداً عن الخطابات النخبوية، في محاولة لتعزيز الثقة، وربح رهان التماهي مع تطلعات المواطن المغربي.

مقالات ذات صلة

الخميس 29 مايو 2025 - 01:31

تعليمات صارمة بسحب لحوم الغنمي من الأسواق الكبرى

الخميس 29 مايو 2025 - 01:13

افتتاح أول معمل إفريقي لصناعة شفرات توربينات الرياح بجماعة أمجاو بإقليم الدريوش

الأربعاء 28 مايو 2025 - 14:00

قبول اعتراض شباب الريف الحسيمي يقلب موازين الترتيب ويمنحه بطاقة الصعود

الأربعاء 28 مايو 2025 - 11:44

إسماعيل لمعقل، ابن مدينة الدريوش، ضمن فريق بحثي يطور نظاماً ذكيا لحماية الشواهد الجامعية الرقمية من التلاعب