متابعة
أوردت مصادر إعلامية، انطلاق المغرب في تطعيم مواطنيه باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، ابتداء من هذا الأسبوع، في وقت تتكتم فيه وزارة الصحة عن إعلان تاريخ انطلاق العملية.
في ظل عدم إعلان وزارة الصحة عن تاريخ مضبوط لانطلاق عملية تلقيح المغاربة ضد الفيروس التاجي، تتضارب المعلومات بين من يقول إنه سيكون في 4 دجنبر القادم، ومن يقدر أنه لن يبدأ إلا مع نهاية الشهر نفسه.
ويرى مجموعة من الخبراء، أن العودة إلى الحياة الطبيعية بالمغرب ستكون في شتنبر 2021، أي مباشرة بعد تطعيم جميع المواطنين باللقاح، وهو ما أكده شريف شفشاوني منتصر، في تصريح لجريدة العلم.
وقال شريف شفشاوني منتصر، أستاذ الجراحة بكلية الطب والصيدلة في الرباط، في تصريح لجريدة “العلم”، إن عملية التلقيح بالمملكة لن تبدأ إلا في أواخر دجنبر المقبل، وذلك لحيثيات منها أن الوزارة لم تتوصل بعد باللقاح، وأنها مطالبة بإطلاق عملية تواصلية حول العملية تستغرق ثلاثة أسابيع على الأقل
.
وحـول نجاعة لقاح “سينوفارم” الصيني المزمع اقتناؤه، أكد البروفيسور شفشاوني، أنه آمن بخلاف الادعـاءات الـتـي يتم تسويقها، موضحا أن طريقة صنعه تقليدية، حيث يتم تعطيل الفيروس وأخذ بروتينه لحقنه للفئة المستهدفة بغية خلق مضادات الأجسام الواقية من الفيروس النشط.
وتابع أن جميع اللقاحات، التي يتلقاها المغاربة في الصغر، مصنعة بهذه المنهجية التي تعود لنحو قرن من الزمن.
وكانت مصادر، أكدت أن مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء استقبل أول طائرة قادمة من الصين محملة بلقاحات فيروس كورونا المستجد.
ويفترض وصول رحلات جوية أخرى ، اذ ستشرع في الأيام القليلة القادمة الشركة الحاصلة على الترخيص في تصنيع اللقاح بالمغرب .
وأكد مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بالدار البيضاء في المملكة المغربية، سلامة لقاح “سينوفارم” الصيني ضد فيروس كورونا.
ووفقاً لما قاله الناجي، فإن للصين باعاً طويلاً في التجارب البحثية التي تخص الفيروسات، علماً بأن جميع المختبرات التي تعكف على إنتاج لقاحات كورونا عبر العالم تملك شراكات مع مختبرات صينية.
وأضاف أن “المغرب لديه نظرة استباقية في هذا المجال، حيث عقد شراكة مع شركة (سينوفارم) الصينية، بفعل النتائج الإيجابية التي أثمرتها التجارب الأولية، ثم شارك في مرحلة التجارب السريرية حتى يعرف آثار اللقاح على جينات المغاربة، فأعطت نتائج إيجابية أيضاً، وذلك حتى يطمئن المغاربة بخصوص هذا اللقاح”.
وأوضح أن “اللقاح الصيني مُسند ببحوث علمية ذات مصداقية كبيرة، لأنها نشرت في مجلات بحثية عالمية، إلى جانب أن أعلى سلطة في البلاد، بمعية اللجان التقنية المعنية، لن تخاطر بأرواح المغاربة بتاتاً، وهو ما يؤكد مرة أخرى سلامة اللقاح الصحية”.