عاشت مناطق متفرقة من إقليم الدريوش خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على وقع تساقطات مطرية خففت من وقع الجفاف الذي أرخى بظلاله طويلا على المنطقة، حيث سجلت المديرية العامة للأرصاد الجوية 13 ملم من الأمطار، وهو المعدل الأعلى مقارنة بباقي مناطق الريف الشرقي.
وتأتي هذه الكمية في وقت حساس يشهد فيه الإقليم خصاصا حادا في الموارد المائية، خصوصًا على مستوى الفرشة الجوفية، كما أن الموسم الفلاحي يعيش حالة من الترقب بسبب ضعف التساقطات خلال الأشهر الماضية.
واستبشر الفلاحون بهذه الأمطار التي أعادت الأمل في إنقاذ ما تبقى من المزروعات الموسمية، خاصة الحبوب والبقوليات، كما ساهمت في تلطيف الأجواء وتحسين جودة الهواء بعد فترة من الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.
ورغم أن الكمية المسجلة تبقى متواضعة، إلا أن أثرها المعنوي والبيئي كان كبيرًا، إذ اعتبرها العديد من المتتبعين بداية مبشرة إذا تواصلت خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن عددًا من المناطق المجاورة مثل الناظور ووجدة سجلت نسبًا أقل، ما يجعل من تساقطات الدريوش مؤشرًا إيجابيًا على بداية تحسن في الوضع المناخي بالمنطقة.