إرتفع عدد ضحايا انهيار العمارة السكنية بحي الحسني بن دباب بمدينة فاس إلى عشرة قتلى، بعد وفاة أحد المصابين بقسم الإنعاش بمستشفى الغساني، في وقت ما تزال فيه ستة أشخاص يتلقون العلاج، بينهم ثلاثة أطفال بقسم جراحة الأطفال، وحالتان بقسم الجراحة، إضافة إلى حالة واحدة حرجة بقسم جراحة الدماغ والأعصاب.
وتتواصل التحقيقات الأمنية والتقنية لكشف ملابسات هذه الفاجعة، وسط معطيات تشير إلى أن البناية المنهارة كانت مصنفة ضمن الفئة الخطيرة منذ سنة 2018، بناءً على تقرير صادر عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات، والذي أوصى حينها بإخلائها الفوري.
ورغم استجابة ثمان أسر للقرار الرسمي بالإخلاء، استمرت خمس أسر في الإقامة داخل المبنى متجاهلة التحذيرات، ما فاقم من عدد الضحايا بعد الانهيار المفاجئ للبناية المؤلفة من عدة طوابق.
وتواصل فرق الإنقاذ عملياتها لرفع الأنقاض بحثاً عن ناجين أو ضحايا محتملين، فيما تتابع السلطات تحقيقاتها لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية.