صادقت جماعة الدريوش، صباح اليوم الاثنين 22 أبريل 2024، خلال دورة استثنائية انعقدت بمقر الجماعة برئاسة محمد البوكيلي، على اتفاقية شراكة تهدف إلى تأهيل وتجهيز وتسيير المركز الإقليمي للأشخاص بدون مأوى بمدينة الدريوش وجاء عقد هذه الدورة بطلب من عامل الاقليم عبد السلام فريندو بعد تعذر انعقادها يوم الجمعة الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر جلسة اليوم 11 عضواً من أصل 20 يُشكلون المجلس الجماعي.
ويهدف هذا المشروع الاجتماعي، الذي يحمل اسم “بيت العائلة”، إلى توفير فضاء لائق لإيواء الأشخاص في وضعية هشاشة، وتمكينهم من خدمات الرعاية الاجتماعية، في إطار مقاربة إنسانية وتشاركية بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين بالإقليم.
وتُقدر الكلفة الإجمالية للمشروع بـ950.000 درهم، يساهم فيها عدد من الشركاء، حيث تساهم جماعة الدريوش بمبلغ 400.000 درهم مخصصة لتأهيل وتجهيز وتسيير المركز، إلى جانب إعادة تخصيص المركز الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الدريوش وتحويله إلى مركز للإيواء والرعاية، مع التزام الجماعة بتوفير منحة سنوية للجمعية المسيرة.
كما يساهم المجلس الإقليمي للدريوش بمبلغ 350.000 درهم في تأهيل وتجهيز وتسيير المركز، في إطار دعمه للبنيات الاجتماعية، فيما خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبلغ 200.000 درهم، منها 120.000 درهم موجهة للتجهيز، و80.000 درهم مخصصة للتسيير.
من جهتها، ستتولى مندوبية التعاون الوطني الإشراف على ملاءمة المركز مع القوانين المنظمة لمراكز الإيواء، إلى جانب تتبع تنفيذ المشروع والإشراف المؤسساتي عليه، مع تخصيص منحة سنوية لدعم التسيير.
وقد أُسندت مهمة تسيير المركز إلى جمعية البصمة الذهبية للرعاية الاجتماعية، لما راكمته من كفاءة في مجال العمل الاجتماعي، بينما ستتولى جمعية التنمية المستدامة بتفرسيت مهمة تأطير ومواكبة الجمعية المسيرة للمركز، ونقل تجربتها الناجحة في تسيير المركز الإقليمي لإيواء الأشخاص المسنين بتفرسيت، بما يعزز من فرص نجاح المشروع وضمان فعاليته.
ويُرتقب أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في الخدمات الاجتماعية المقدمة بإقليم الدريوش، من خلال توسيع قاعدة المستفيدين وتوفير بيئة تحفظ كرامة الأشخاص في وضعية هشاشة، انسجامًا مع الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة لتعزيز البعد الاجتماعي في التنمية المحلية.