في خطوة مفاجئة تهدف إلى تعزيز الأمن في إقليم الدريوش، نفذت عناصر الدرك الملكي، اليوم السبت، حملة أمنية شاملة استجابة لنداءات المجتمع المدني وقد سجلت الحملة حضورًا لافتًا في محاربة مروجي المخدرات والمجرمين المطلوبين، وأسفرت العملية عن توقيف 8 أشخاص متورطين في مختلف الأنشطة الإجرامية، بينهم مروجون للمخدرات القوية وأشخاص مبحوث عنهم في قضايا سرقة وجرائم أخرى.
استهدفت الحملة مناطق عدة داخل الإقليم، بما في ذلك أولاد أمغار، بودينار بتمسمان، حيث تم اعتقال أخطر مروج للمخدرات الملقب “بقتشية” في واد أمقران، بالإضافة إلى تفرسيت، بن الطيب، والدريوش وتمكنت عناصر الدرك من توقيف عدد من المشتبه بهم في ترويج الكوكايين، بالإضافة إلى ضبط آخرين كانوا مبحوثا عنهم في قضية سرقة تعرضت لها محطة وقود في دار الكبداني.
كما شملت عملية التوقيف مصادرة كميات من الكوكايين وبعض المخدرات الأخرى، بالإضافة إلى معدات كانت تستخدم في عمليات الترويج.
وأكدت مصادر “أصوات الدريوش” أن هذه الحملة تأتي في إطار الاستراتيجية المستمرة لتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والقضائية في الإقليم، من أجل تقديم المجرمين للعدالة وتفعيل الإجراءات القانونية لمحاربة الجريمة بكل انواعها وقد لاقت الحملة استحسانا واسعا من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بسرعة استجابة الدرك الملكي وكفاءتها، مشددين على أهمية استمرارية مثل هذه العمليات وتوسيع نطاقها لتلبية احتياجات المواطنين الأمنية.
ويُذكر أن الحملة الأمنية جاءت عقب حملة أطلقها المجمع المدني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا إلى محاربة المخدرات والكوكايين في الإقليم. كما شملت الحملة جهودًا منسقة بين الدرك الملكي والسلطات المحلية وأعوان السلطة، وهو ما يبرز التعاون الفعّال بين مختلف الجهات المعنية لتأمين الإقليم وضمان سلامة المواطنين. وبحسب المعلومات المتوفرة، سيتم تقديم الموقوفين إلى المحكمة لتقول كلمتها في القضايا المنسوبة إليهم.
