عرف الحي الإداري بمدينة بن الطيب، التابعة لإقليم الدريوش، يوم الجمعة 11 أبريل ، حادثة مأساوية خلفت حالة من الذهول وسط الساكنة، بعدما أقدم أستاذ لمادة اللغة الأمازيغية على محاولة وضع حد لحياته، من خلال القفز من علو منزله، ليسقط داخل شرفة الطابق الأرضي.
ووفق ما أوردته مصادر محلية، فإن الأستاذ أصيب بجروح بالغة، من بينها نزيف حاد على مستوى الرأس وكسور في إحدى ساقيه، ما استدعى تدخلاً عاجلا من طرف عناصر الوقاية المدنية التي عملت على نقله صوب المستشفى الإقليمي بالدريوش.
غير أن افتقار المستشفى لتجهيزات ضرورية، خاصة ما يتعلق منها بالتكفل بحالات إصابات الدماغ، أدى إلى توجيه المعني بالأمر صوب مصحة خاصة بمدينة الناظور، قصد تلقي العلاجات والإسعافات المتقدمة.
الحادثة استنفرت السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، التي حلت بمكان الواقعة فور إشعارها، فيما فتحت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لبن الطيب تحقيقاً معمقاً في ظروف وملابسات الواقعة، للوقوف على أسباب هذه المحاولة المؤلمة التي هزت الرأي العام المحلي.
وتطرح الحادثة مجدداً أسئلة ملحة حول الوضع النفسي والاجتماعي لعدد من رجال ونساء التعليم، وما إن كانت هناك آليات مواكبة ودعم متاحة لهم في ظل الضغوطات التي تواجههم داخل المهنة وخارجها.