شهد المعرض الجهوي الخامس بمدينة الدريوش حضوراً لافتاً للعنصر النسوي، حيث تألقت النساء العارضات في تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية اليدوية التي تعكس غنى التراث المغربي وتنوعه. هذه المشاركة أكدت الدور البارز للمرأة في المحافظة على الهوية الثقافية وإبراز المهارات الحرفية الفريدة التي تمتاز بها مختلف مناطق الجهة.
تضمنت المنتجات المعروضة الزرابي التقليدية، المطرزات، الملابس المصنوعة يدوياً، والإكسسوارات المنزلية، إضافة إلى الجلابة المغربية التقليدية والعصرية التي جسدت براعة الحرف اليدوية المحلية. هذه الأعمال جذبت اهتمام الزوار الذين أثنوا على جودة التصنيع والدقة في التفاصيل، واعتبروها نموذجاً يعكس الإرث الثقافي المغربي العريق.
جاءت مشاركة النساء في هذا الحدث كفرصة للترويج لإبداعاتهن ودعم مشاريعهن الصغيرة، خاصة أن العديد منهن يعتمدن على هذه الحرف كمصدر رئيسي للدخل. ويشكل هذا المعرض منصة هامة للتسويق، بالإضافة إلى كونه محفزاً لهن على تطوير منتجاتهن بما يلبي احتياجات السوق ويساهم في تعزيز مكانتهن في الاقتصاد المحلي.
وفي تصريح خاص لموقع أصوات الدريوش، أكدت العارضات أن المعرض ليس فقط مناسبة لعرض منتجاتهن، بل أيضاً فرصة للتواصل مع جمهور واسع، مما يمكنهن من التعرف على توجهات السوق واحتياجاته، ويشجعهن على الابتكار في التصاميم المستقبلية.
هذا الحضور النسوي القوي يعكس إصرار المرأة المغربية على المساهمة في التنمية الاقتصادية والثقافية، وقدرتها على الجمع بين الحفاظ على التراث المغربي العريق والاندماج في العصر الحديث عبر تقديم منتجات تجمع بين الأصالة والإبداع.