صرّح عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بأن الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية يعكس محاولة الجزائر لتجنب مواجهة انتكاساتها المتكررة على الساحة الدبلوماسية. وخلال مؤتمر صحفي أعقب قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، انتقد هلال مجددًا المقترح الجزائري، الذي أثير خلال جلسة مشاورات مغلقة للمجلس في 16 أكتوبر 2024، بإشراف المبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا.
وأوضح هلال أن المقترح الجزائري لا يعكس جديدًا في القضية، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة ظهرت لأول مرة عام 2001 بمبادرة من الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة. كما استعرض السفير السياق السياسي المحيط بهذه الفكرة، موضحًا أن الجزائر لجأت إليها أيضًا في عام 2024 بعد سلسلة من الانتكاسات الدبلوماسية، ومحاولة لتفادي الضغوط الدولية، في ظل تنامي الدعم الدولي للموقف المغربي تجاه الصحراء المغربية.
وأكد السفير المغربي أن الجزائر تسعى إلى تجاوز الضغوط المتزايدة بعد قرارات مجلس الأمن، وتنامي التأييد العالمي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة وفرنسا بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات الدولية في العيون والداخلة، حيث تحاول الجزائر بإعادة طرح هذه الفكرة كوسيلة للالتفاف حول عزلتها الدبلوماسية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في تصريحاته حول المقترح الجزائري، أن سيادة المغرب ووحدته الترابية ليست ولن تكون يومًا مطروحة للنقاش أو التفاوض، مجددًا تمسك المغرب بحقوقه وسيادته الكاملة على أراضيه.