متابعة
أنهت منظمة فرنسية، وفق ما كشفت مواقع إخبارية موريتانية أمس الثلاثاء، عقد العمل الذي يربطها برسّام الكاريكاتير الموريتاني البارز خالد ولد مولاي إدريس، بحجّة “الإساءة إلى رموز الجمهورية الفرنسية” بعد نشره رسوما “كاريكاتورية” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقد عمد إدريس إلى نشر هذه الرسوم ردا على “تهجّم” ماكرون على الإسلام وإصراره على الدّفاع عن الرسوم المسيئة إلى الرسول محمد في فرنسا، في ظل احتدام جدل هناك بعد مقتل مدرّس لعرضه رسوما مماثلة على تلاميذه.
وقد فضح نشطاء في مواقع التواصل “تناقض” فرنسا، ففي الوقت الذي تدافع عن الإساءة إلى المسلمين ورموزهم ومقدّساتهم بمبرّر “حرية التعبير”، تعمل على معاقبة من يعبر عن رأيه بحرّية، ولو تعلّق الأمر فقط برئيس بمجرّد ما ستنتهي ولايته سيُطوى اسمه إلى الأبد، وليس برسول ومقدّسات ديانة يؤمن بها أزيد من مليارَي شخص في العالم.
https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/
وفي ارتباط بـ”طرد” الرسام الموريتاني أفادت مواقع بأن “السفارة الفرنسية في نواكشوط” هي التي ألغت عقد عمل يربطها بالكاريكاتيريست الموريتاني، الذي نفى ذلك، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بالسفارة الفرنسية في نواكشوط، بل إن عقد العمل الذي تم إلغاؤه بربطه بمنظمة فرنسية.
وأكد أن الأمر يتعلق بمنظمة تنموية فرنسية تعمل في شمال إفريقيا كانت تربطه بها علاقة عمل، والتي عملت، بسبب الأحداث وخوفاً من العنف الذي قد تتسبّب به موجة الكراهية التي أجّجها الرئيس ماكرون، تم إلغاء أنشطته وعقد بالمنظمة.
ووجد الرئيس الفرنسي “المتهور” نفسه في قلب عاصفة حقيقية بعدما اشتدّت حوله الانتقادات بعدما عمل على إذكاء حملة الإساءة إلى رموز الإسلام، وعلى رأسها الرسول محمد (ص) الذي كان مدرّس تاريخ (صامويل باتي) قد عرض رسوما كاريكاتورية مسيئة إليه على تلاميذه في ضواحي باريس، قبل أن يعمد متطرّف شيشاني إلى “قطع رأسه” انتقاما منه لإساءته إلى الرسول.
وقد عمد ماكرون بعد ذلك إلى تعليق رسوم مماثلة في واجهة المؤسسات والمباني الحكومية، ما جرّ عليه عاصفة من الانتقادات وصلت إلى حد الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.