في خطوة تعكس استجابة الجزائر لمطالب الفعاليات المدنية وعائلات المحتجزين المغاربة، قامت السلطات الجزائرية بتسليم دفعتين من المحتجزين المغاربة إلى السلطات المغربية. وقد تضمنت الدفعة الأولى 17 مغربياً، بينما شملت الدفعة الثانية 22 مغربياً، وتم ذلك عبر المركز الحدودي “جوج بغال” بوجدة بعد انتهاء مدة محكوميتهم.
وأفادت مصادر موثوقة بأن الجزائر قد وافقت على تسليم مجموعة من المحتجزين المغاربة، حيث يتجاوز عددهم الإجمالي 470 شخصاً. هذه الخطوة تعد دليلاً على التوجه الإيجابي الذي تسلكه الجزائر تجاه معالجة قضايا المحتجزين وتلبية مطالب أسرهم.
كما أكدت المصادر أن الجزائر اتخذت تدابير لتسهيل إجراءات تسليم هؤلاء المحتجزين، حيث أصبح تحديد الهوية يتطلب فقط رقم البطاقة الوطنية بدلاً من اشتراط تقديم نسخة من جواز السفر، وهو ما كان يمثل عائقاً أمام عملية التسليم.
في سياق متصل، أوضحت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة أن عملية التسليم التي تمت يوم الثلاثاء الماضي شملت شباناً من عدة مدن مغربية. حيث جاء ثلاثة منهم من فاس وثلاثة من وجدة، بالإضافة إلى شابين من تازة، بينما توزعت مسقط رأس الباقين بين بوعرفة وجرسيف وصفرو والناظور وسطات وبنجرير.
تعتبر هذه العملية خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين المغرب والجزائر، وتعكس جهوداً ملموسة لتحقيق العدالة والإنصاف للمحتجزين وعائلاتهم.