في حادثة مؤلمة، صرح أحد أفراد الجالية الميضارية المقيمة بالخارج عن مأساة حلت بأسرته، حيث فقد طفله البالغ من العمر ثمانية أشهر حياته في طريقه لتلقي العلاج. وذكر المتحدث، الذي كان متواجداً في بلجيكا، أن زوجته كانت تقضي عطلتها مع ابنيهما في المغرب، وعند شعورها بصعوبة وضيق في التنفس لدى رضيعها، توجهت ليلاً إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش طلباً للإسعاف.
إلا أن صدمتها كانت كبيرة عندما أُبلغت من قِبل الحارس بعدم وجود طبيب لتشخيص حالة طفلها، مما اضطرها لحمله والاتجاه سريعاً إلى مدينة الناظور بحثاً عن العلاج. لكن القدر كان أسرع، حيث توفي الطفل في الطريق قبل الوصول إلى المستشفى.
هذا الحدث الأليم يطرح عدة تساؤلات حول وضعية المستشفيات الإقليمية وغياب الأطر الطبية اللازمة، خاصة في الحالات الطارئة. هل هو قضاء وقدر أم غياب للمسؤولية؟ أم أن الاكتظاظ وقلة الأطر الطبية جعلا من هذه المستشفيات مجرد بنايات خاوية على عروشها؟
في هذا الحدث المؤلم قال مواطنون إلى متى سيستمر هذا الاستهتار بحياة المواطنين في هذه البناية؟ غياب الأطر الطبية وإجبار المواطنين على الانتظار لساعات طويلة دون أي تدخل أو رعاية طبية، يعكس وضعاً مأساوياً لا يمكن السكوت عنه. حياة الناس لا تحتمل التأجيل، والمستشفيات وجدت لتكون ملاذاً آمناً في الأوقات الحرجة، إلا أن الواقع الحالي يروي قصة مختلفة تماماً. يجب أن تتحرك الجهات المسؤولة لمعالجة هذه الأوضاع المزرية وضمان تقديم خدمات صحية تليق بمستوى التحديات التي يواجهها المواطنون يومياً.
عنوان