شهد يوم أمس الخميس فتح معبر “زوج بغال” الحدودي بشكل استثنائي، حيث قامت السلطات الجزائرية بتسليم 16 مواطناً مغربياً كانوا معتقلين في سجونها.
وأعلنت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، التي تتابع قضايا المعتقلين والمحتجزين المغاربة في الجزائر، أن عملية التسليم تمت بموجب جواز سفر سارٍ ووثيقة مرور، وذكرت أن الأشخاص المُسَلَّمين يتحدرون من مدن مختلفة من بينها وجدة، فكيك، طنجة، الدار البيضاء، تازة، فاس، تطوان، ميدلت، خريبكة، القنيطرة ودمنات، وقد قضوا فترات محكومياتهم في عدة سجون جزائرية، لا سيما في منطقة تلمسان.
وأكدت الجمعية أنها تتابع عن كثب العديد من الملفات المماثلة، مشيرة إلى وجود مئات الشباب قيد الاحتجاز الإداري في الجزائر بانتظار الترحيل، إضافة إلى عدد من المعتقلين احتياطياً، وتواجه الجمعية عدة صعوبات تقنية وإجرائية تسعى جاهدة لحلها.
وأضافت الجمعية أنها تعالج حالياً أكثر من 330 ملفاً لمحتجزين، بالإضافة إلى 6 جثث تنتظر الإفراج عنها لتسلمها من قبل ذويها، وأوضحت أن الجمعية قد سبق لها تيسير الإجراءات القضائية والإدارية لتسليم الجثث إلى أهلها لدفنها.
وفي هذا السياق، أشارت الجمعية إلى أن السلطات الجزائرية قد سلّمت 69 مغربياً لنظيرتها المغربية منذ 17 يناير الماضي وحتى فاتح غشت الجاري.