بعد أن اختفى عن الأنظار عقب ارتكابه جريمة بشعة هزت ساكنة طنجة، أصدرت السلطات مذكرة بحث وطنية بحق المتهم. وفي ليلة السبت 22 يونيو، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور من توقيف المتهم الرئيسي في جريمة قتل وحرق مصففة شعر ومسيرة مقهى داخل شقة سكنية بمنطقة “النجمة” وسط المدينة.
تمكنت عناصر الدرك الملكي من تحديد مكان اختباء المتهم الذي كانت تربطه علاقة عاطفية بالضحية. ونُفذت عملية توقيفه في إحدى القرى بمدينة الناظور، حيث من المتوقع تسليمه لعناصر الدرك في طنجة صباح الأحد لمواصلة التحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف في طنجة.
تعود تفاصيل الجريمة إلى شهر مايو الماضي، عندما تم العثور على جثة الضحية، البالغة من العمر 38 سنة وتنحدر من مكناس، داخل حقيبة سفر في منطقة خالية بجماعة اكزناية ضواحي طنجة. تم العثور على الجثة مقطعة ومحروقة داخل الحقيبة من قبل أحد الكسابة.
بدأت تحريات عناصر الدرك من محيط منطقة العثور على الجثة، حيث قامت بتفريغ تسجيلات الكاميرات بالمنطقة لتحديد نوع السيارة المستخدمة في نقل الجثة. ومن خلال تحليل اللوحات المرورية، تم تحديد سبع سيارات من النوع نفسه، إحداها مسجلة باسم أم الضحية. بعد استدعائها والاستماع إليها، قادت التحقيقات إلى “حومة الدراوة” بدار التونسي حيث تم العثور على السيارة من نوع “ميني ليفان”.
نُقلت السيارة إلى مقر الدرك بطنجة لإجراء الاختبارات التقنية والعلمية اللازمة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن السيارة استخدمت في نقل الجثة إلى منطقة اكزناية للتخلص منها.